أعادت السلطات المصرية، الخميس، تشغيل جسر السلام، الذي يربط مدن قناة السويس بشبه جزيرة سيناء، وذلك بعد أن ظل مغلقاً منذ عام 2013، بسبب الهجمات المسلحة للجماعات الإرهابية، ما يسهل حركة التجارة والسفر من وإلى سيناء.

ويعد جسر السلام أول جسر معلق بين ضفتي قناة السويس، ولذا يتميز بموقعه الاستراتيجي المهم، حيث يمكنه الربط بين قارتي آسيا وإفريقيا، فضلا عن ربطه شبه جزيرة سيناء بباقي المحافظة المصرية.

وقد ساهمت 3 شركات إنشائية كبرى (شركتان يابانيتان وواحدة مصرية) في تنفيذ بناء الكوبري، الذي استغرق نحو 4 سنوات (1998-2001)، وتكلف ما يقرب من 670 مليون جنيه، إلا أن منحة يابانية ساهمت بحوالي 60% من تكلفته.

ويستوعب الكوبري، المؤلف من 4 حارات، عبور 50 ألف سيارة تقريبا يوميا، ليشكل ثاني وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر إعادة تشغيل الجسر للتخفيف من معاناة المواطنين في سيناء، وساهمت القوات المسلحة المصرية ونسقت وزارة النقل معها في تحديد مواعيد تشغيل الكوبري، ولوضع خطة أمنية مشددة.

وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات شنها متشددون في شمال سيناء منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عام 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، التي قامت بتغيير اسمها إلى ولاية سيناء، بعد إعلان ولائها لتنظيم داعش، مسؤوليتها عن أغلب الهجمات على قوات الأمن في شمال سيناء.