أصبح تعاطي المخدرات وسط طلاب الجامعات السودانية ظاهرة مقلقة، إذ أثبتت الفحوصات التي أجريت أن 15% من الطلاب يتعاطون المخدرات بأنواعها المختلفة.

وأشارت أحدث التقارير إلى أن الفئات العمرية من 18 وحتى 22 عاما، هي الفئات المستهدفة بتجارة وبيع وتعاطي المخدرات.

وقالت الطالب عبد العزيز صالح لـ"سكاي نيوز عربية": "بدأت قصتي مع المخدرات منذ أن كنت بالمرحلة الثانوية في المدرسة، عندما دعاني أصدقائي لتجربة سجائر الحشيش، التي كنت أدخن ما لا يقل عن 5 منها يوميا".

وأشار صالح إلى أنه قرر ترك المخدرات بعد أن دخل الجامع، وبدأ بتقليل عدد السجائر، التي يدخنها يوميا، بمساعدة أطباء ومتخصصين في علاج إدمان المخدرات.

وبحسب السلطات السودانية فإن حجم تجارة المخدرات يتجاوز السبعة مليارات دولار، فيما أظهرت البحوث أن أكثر من 10% من الجنسين، إما يروجون أو يتعاطون المخدرات في الوسط الجامعي.

وتنفذ الشرطة يوميا نحو 300 حملة دهم، بالإضافة لحملات التفتيش الدورية، في محاولة للتصدي لعمليات ترويج وبيع وتعاطي المخدرات.

وحذر الناطق باسم الشرطة، الفريق السر أحمد عمر، من أن معظم الجرائم "الخطيرة جدا"، ترتكب تحت تأثير المخدرات، مثل القتل والاغتصاب وجرائم العنف.

ويرى مراقبون أنه لا بد من مواجهة عدة مشكلات في المجتمع، للتصدي للإدمان، من أهمها الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، والبطالة والإخفاق في تحقيق الذات والفشل العاطفي.