أعلن وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، الثلاثاء، أن ذقن القناع الذهبي لـ"الفرعون الذهبي" توت عنخ آمون، سيعود للعرض مرة أخرى من داخل واجهة عرض حديثة، وذلك بعد الانتهاء من ترميمه.

وأوضح الوزير أن تكلفة مشروع الترميم "مهداة من المعهد الألماني للآثار بالقاهرة" في إطار التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الأثري.

وكان ذقن القناع قد تعرض لأخطاء في ترميمه في يناير الماضي.

وكان محمد سامح عمرو سفير مصر في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قد قال في يناير الماضي - بحضور كريستيان إيكمان الخبير الألماني في الترميم- إنه تلقى اتصالات من مؤسسات دولية معنية بالشأن الأثري ومنها المجلس الدولي للمتاحف الذي أبدى استعداده للإسهام في ترميم القناع.

ونقلت رويترز عن إيكمان رئيس فريق العمل في مشروع الترميم إن الفريق المشارك في المشروع يضم مجموعات تشمل مرممين وأثريين وعلماء متخصصين في دراسة المواد "تمهيدا لنشر القناع نشرا علميا" وإن العمل يتضمن ثلاث مراحل هي فصل الترميم السابق وإعداد الدراسات المتكاملة على القناع من الناحية الفنية والتاريخية وعمليات إعادة تثبيت اللحية.

وتوت الذي حكم في نهاية الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567-1320 قبل الميلاد) لم ينجح اللصوص في الوصول إلى مقبرته في الأقصر (700 كيلومتر جنوبي القاهرة) التي كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد