مع انطلاق العام الدراسي بالجزائر، تبدأ 20 ولاية في البلاد تدريس اللغة الأمازيغية، هذا العام، بعدما كان تلقينها محصورا في 11 ولاية، وفقا لما صرحت به وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط.

وقالت الوزيرة الجزائرية إن لغة التعليم في السنتين الأولى والثانية من المرحلة الابتدائية هي العربية الفصحى، موضحة أن خلفيات المسألة اللغوية في المدرسة الجزائرية تربوية محضة.

وكانت الجزائر قد شرعت في تدريس الأمازيغية منذ نحو 10 سنوات، نزولا عند رغبة "الحركة الأمازيغية"، التي تعتبر تدريس اللغة إنصافا للثقافة والهوية الأمازيغيتين.

وتعد الأمازيغية لغة وطنية في الجزائر، بموجب قرار صادر عن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، فيما تظل العربية اللغة هي الرسمية، وهو ما يراه نشطاء أمازيغ غير كاف مطالبين باعتبار الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية.

ومن إشكالات تدريس الأمازيغية في الجزائر أن تعلمها اختياري، بالنسبة إلى التلاميذ، الأمر الذي يجعل كثيرين لا يولونها الأهمية الكافية.

في غضون ذلك، يتخذ تدريس اللغة الأمازيغية طابعا إجباريا في المغرب، إلا أن التدريس لا يزال محصورا في جهات معينة، بسبب نقص الموارد البشرية اللازمة، وتواصل إعددا المناهج الأمازيغية وتطويرها من قبل باحثين أمازيغ.