أظهرت صورة بالأقمار الصناعية، الاثنين، المبنى الرئيسي لمعبد بل الأثري الواقع في مدينة تدمر السورية قد دمر، وفقا لوكالة تابعة للأمم المتحدة.

والتقط الصورة قبل يوم من التفجير الضخم، الذي وقع بالقرب من المعبد الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام في المدينة الواقعة تحت سيطرة داعش.

وفي وقت سابق، قال رئيس قسم الآثار والمتاحف في دمشق، مأمون عبد الكريم، إن ثمة معلومات متضاربة حول مصير المعبد، أحد الهياكل البارزة في المجمع المترامي الأطراف، والذي يعود إلى العصر الروماني، كون شهود العيان لم يتمكنوا من الوصول إلى الموقع، وفقا لما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس".

لكن إينار بيورغو، مدير وكالة يونوسات التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف، قال إن صورة التقطتها الأقمار الصناعية "أظهرت وللأسف تدمير المبنى الرئيس للمعبد فضلا عن صف من الأعمدة الواقعة الى جواره مباشرة".

واستندت الوكالة في نتائجها بمقارنة صورة التقطت في 27 أغسطس والتي تظهر المبنى الرئيسي والأعمدة سليمة.

وأضاف بيورغو أن الصور كانت في غاية الأهمية ليتسنى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، الحصول على "معلومات موضوعية" بشأن الوضع في تدمر التي أدرجتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.

ودمر تنظيم داعش، الذي استولى على تدمر من بين أيدي القوات الحكومية في مايو الماضي، معبد بعل شمين الأصغر في المجمع الأسبوع الماضي، ونشروا صورا للدمار بعد أيام، وأدانت اليونسكو العمل كونه جريمة حرب.

وكانت تدمر أحد أهم أسواق ومدن الامبراطورية الرومانية، إذ كانت تربط الهند والصين وفارس، وهو ما انعكس في فنونها وعمارتها.