تعتزم المدارس المسيحية في إسرائيل والقدس، خوض إضراب مفتوح مع افتتاح العام الدراسي الجديد، احتجاجا على اقتطاعات وزارة التعليم الإسرائيلية من تمويل هذه المدارس.
ويدرس نحو 33 ألف طالب في 45 مدرسة مسيحية، يعمل فيها 3000 معلم في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة.
وقال الأب عبد المسيح فهيم، مدير المدارس في حراسة الأراضي المقدسة لوكالة "فرانس برس"، الاثنين "ندعو إلى إضراب مفتوح للحصول على حقوقنا بنسبة 100% من أجل طلابنا والمساواة التامة بالمقارنة مع مدارس إسرائيلية أخرى".
وأضاف "عشية العودة إلى المدارس، لم نتلق أي جواب على مطالبنا من وزارة التعليم ولهذا لا نملك أي خيار سوى البدء بإضراب".
وكانت إسرائيل تموّل المدارس المسيحية بنسبة 65%، إلا أن التمويل انخفض إلى 34% قبل عامين بحسب الأب فهيم، وتبرر إسرائيل هذا التمويل المنخفض بأن المدارس المسيحية مؤسسات "غير معترف بها".
ويدفع أهالي الطلاب ما قيمته 5 آلاف شيكل سنوي ( 1300) دولار كأقساط مدرسية، بينما يتم تسديد القسم الباقي، الذي يقارب 10 آلاف شيكل( 2600 دولار) فيتم عبر منح خاصة ومخصصات حكومية.
وحسب الأب فهيم، فإنه من بين 45 مدرسة مسيحية، هناك 37 تابعة للكنائس الكاثوليكية، و4 للأرثوذكسية و4 للبروتستانت، و 60% من طلاب هذه المدارس هم من المسيحيين والباقي من المسلمين.
وتقع غالبية هذه المدارس في الجليل والناصرة وحيفا شمال إسرائيل، و8 منها في القدس الشرقية المحتلة.
ويأتي النزاع على تمويل المدارس المسيحية بينما يؤكد مسؤولون مسيحيون أنهم يعيشون في "خوف" بعد هجمات شنها متطرفون يهود على كنائس مسيحية.
وبحسب أرقام رسمية إسرائيلية يعيش 160 ألف مسيحي في الدولة العبرية، 14 ألفا منهم في القدس الشرقية المحتلة.