ينتظر عشاق موسيقى الراب والهيب هوب بلهفة بدء عرض الفيلم الجديد "قادمون من كامبتون" في صالات السينما الأميركية.

ويعرض الفيلم قصة واحدة من أول وأبرز فرق الهيب الهوب في الولايات المتحدة، هي فرقة "إن دابليو إيه" التي ظهرت على الساحة خلال الثمانينيات.

ويصور الفيلم الأوضاع الاجتماعية التي ولدت فيها موسيقى الهيب الهوب، إذ كانت الحكومة الأميركية تخوض في ذلك الوقت ما سمته "الحرب على المخدرات" وهي الحرب التي أطلقت يد قوات الأمن في الأحياء الفقيرة، ذات الأغلبية السوداء مثل كامبتون، بمدينة لوس أنجلوس.

وانعكس ذلك على مجموعة من الشبان الذين اجتمعوا معا وقرروا تقديم أغنيات تعبر عن معاناتهم الاجتماعية، فجاءت موسيقى الهيب هوب التي ابتكروها تعكس غضبهم وتحتشد بالكلمات العنيفة.

ويرصد الفيلم حالة الرفض التي قابل بها المجتمع والسلطة هذه الموسيقى في البداية ومحاولة قمعها في مهدها، مصورا إصرار الفنانين الشبان عليها ونجاحهم في إيصالها للمجتمع في النهاية.

ويرى عدد من النقاد أن الأحداث الجارية تلقي بظلالها على الفيلم الذي أخرجه الأميركي إف غراي غراي رغم كون أحداثه تدور في الثمانينيات،حيث يبرز الفيلم في أكثر من مشهد عنف رجال الأمن ضد السود والأقليات، وهو ما يذكر المشاهد بأحداث عنف مشابهة وقعت مؤخرا بالولايات المتحدة.

وشارك في بطولة الفيلم عدد من الممثلين الشبان بالإضافة إلى النجم الأميركي المخضرم بول غياماتي، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في صالات السينما خلال شهر أغسطس الجاري.