بدأ عمال بلدية باريس في إزالة "أقفال الحب" من على جسر الفنون، المعروف باسم "بونت دو أرت" في العاصمة الفرنسية، الأسبوع الماضي بعد انهيار جزء من سور الجسر تحت وطأة الوزن الثقيل.

وحلت أعمال من فن الشارع محل مئات الآلاف من أقفال الحب تلك التي أثقلت جانبي جسر الفنون، موضوعها الحب، لتشكل معرضاً مؤقتاً قام بتنظيمه خبير المعارض في باريس مهدي بن شيخ.

وسيغطي المعرض سور الجسر بعامل جذب بديل للعشاق الذين لم يعد باستطاعتهم تخليد حبهم بوضع قفل وإلقاء مفتاحه في نهر السين.

ومن بين الأعمال المعروضة أحد إبداعات فنان الشارع الفرنسي التونسي الأصل "السيد"، المعروف بمزجه الخط العربي مع الرسم على الجدران، الغرافيتي، فيما يطلق عليه كاليغرافيتي.

وتتجلى أعماله في مقولة كتبت بحروف عربية باللون الوردي مأخوذة من رواية "الأب جوريو" لمؤلفها أونريه دي بلزاك من القرن التاسع عشر "باريس هي حقا محيط: تستطيع أن ترسو فيه لكنك لن تعرف مدى عمقه".

وقال شيخ "أعتقد أنه كان قراراً شجاعاً.. وضع عبارة عربية في باريس. إنها ليست لغة الإرهابيين بل لغة شعب كبير في أنحاء العالم... متفتح تماماً وله بعد روحي كبير في عقيدته".

واشتهر "السيد"، الذي ولد في ضواحي باريس لأبوين تونسيين، بزخرفته لمئذنة جامع جارة في قابس بجنوب تونس التي يبلغ ارتفاعها 47 متراً.

وإلى جانب لوحته، هناك أعمال أخرى تعبر عن موضوع الحب لفناني شارع أمثال بروسك وبانتونيو وجيس.

وفي وقت لاحق من هذا العام ستوضع ألواح من الزجاج "بليكسي جلاس" بدلاً من أعمال الغرافيتي.