دأبت الجمعيات والناشطات في تونس على إحياء اليوم العالمي للنساء، بأشكال مختلفة، بين التظاهر والأعمال الفنية، تأكيدا للمكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة داخل المجتمع.

وللمرأة التونسية مكاسب عدة، لعل أبرزها مجلة الأحوال الشخصية، التي سارع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى إصدارها سنة واحدة بعد الاستقلال، لتكون دستور الأسرة الأول في كل العالم العربي.

وعلى النقيض تؤكد الناشطات أن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي خلف بورقيبة لم يفعل سوى استغلال مكانة المرأة لتبييض وجه نظامه الاستبدادي لدى الدوائر الحقوقية العالمية.

وهي ممارسة حاول نظام بن علي من خلالها السطو على ما راكمته المرأة من نضالات ومكاسب، وكلف ناشطات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات سنوات طويلة من التضييق والمحاصرة ومنع النشاط.

وبرحيل بن علي وصعود إسلاميي النهضة لرأس السلطة، دقت نساء تونس ناقوس الخطر وخضن نضالات طويلة لترسيخ مكاسب المرأة في الدستور الجديد، وللتصدي لمن يسعى لتحويل الفضاء العام حكرا على الرجال، واختصار دور المرأة في شؤون المنزل وتربية الأطفال.

وتعمل اليوم الجمعيات النسوية على النضال من أجل المساواة لا فقط على المستوى السياسي و الحقوقي بل المساواة الاقتصادية في الأجور مع الرجل، والنهوض بظروف الحياة الصعبة للمرأة الريفية.