رغم الضوء الأحمر على سيارته، إلا أن الحاج أبو علي لا يعمل في مؤسسة للطوارئ، لكنه في طريقه لإنقاذ يهودي متدين من أصعب ذنب قد يقترفه وهو "تدنيس" يوم السبت.

ويقول أبو علي: "اليهود المتزمتون الذين يحظر عليهم القيام بأي عمل في يوم السبت، أو البيع والشراء وجدوا الحل في (غوي الشابات)".

وأوضح أبو علي أن الغوي "أن يقوم كل من هو غير يهودي بما حظر على اليهود في السبت والأعياد ابتداءا من أصغر المهمات كإشعال الضوء وانتهاء بمرافقة الحوامل للولادة في المستشفيات".

ورغم أن أبو علي غير يهودي وليس ملزم بالسبت، إلا أن ثمة اختلاف بشأن متى يمكن استدعاؤه.

وبسبب هذه الخلافات، ولأن البعض يرى في أن استدعاء الغوي قضية حياتية يومية بسيطة قد تنطوي على إثم، فقد لجأ هؤلاء إلى التحايل، حيث يقومون بالتلميح له عن حاجاتهم دون ذكرها صراحة حتى ينفذها من تلقاء نفسه، مبعدا عنهم إثم "تدنيس" يوم السبت.

لكن هذا لا يعني أنه لن يتلقى أجره منهم بعد السبت، إذ يضعونه بمغلف في صندوق خاص في الحي.