تواصل شرطة العاصمة الإماراتية البحث والتحري لتحديد هوية وجنس الشخص الذي طعن سيدة أميركية في أحد المراكز التجارية بجزيرة الريم بأبوظبي، الاثنين.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أنهم سمعوا صوت شجار في حمام السيدات بالمركز التجاري، وأن الشخص القاتل، أو القاتلة، كان يرتدي عباءة ونقابا يغطي الوجه كاملا.

وعثرت الشرطة على آلة حادة استخدمت في طعن السيدة، التي تعمل مدرسة، ما أدى إلى وفاتها.

وتتابع إدارة البحث الجنائي كافة الخيوط، وأهابت بمن لديه معلومات عن الحادث الاتصال بها لأخذ إفادته، للتوصل إلى مرتكب الجريمة.

يشار إلى أن حوادث إجرامية تكررت في عدة بلدان في المنطقة يستغل فيها مرتكبوها ارتداء النقاب لإخفاء هويتهم.

ونشرت وسائل الإعلام المصرية قبل نحو شهرين خبر تخفي شاب بإحدى القرى بالنقاب ليهاجم أحد بيوت القرية، ويعتدي على ربة البيت، ويغتصبها.

كما نشرت قصص مختلفة في الإعلام المصري العام الماضي عن تخفي بعض قيادات الإخوان بارتداء النقاب في محاولاتهم الهرب خارج البلاد برا.

وأيضا، نشرت وسائل إعلام أردنية قبل فترة خبر إلقاء القبض على شخص يتخفى بالنقاب ويتلصص على مستخدمي الصراف الآلي لسرقة معلوماتهم ثم نهب أموالهم من حساباتهم.

وفي تونس، مطلع هذا العام، شددت السلطات الأمنية إجراءاتها تجاه من يرتدون النقاب بعد ضبط إرهابيين وفارين من العدالة وهم يخفون هوياتهم بالنقاب.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية في فبراير الماضي عن وزارة الداخلية أنها "ستتولى تشديد المراقبة على كل شخص يرتدي النقاب في إطار ما يخوله القانون".

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي "في ظل التهديدات الإرهابية التي تشهدها البلاد ونظرا لتعمد بعض المشتبه بهم والمطلوبين للعدالة إلى ارتداء النقاب بقصد التنكر والإفلات من الوحدات الأمنية".

وذكرت الوكالة أن وزارة الداخلية سبق أن ضبطت عناصر إرهابية ومطلوبين للعدالة في حالة تخف عبر ارتداء النقاب.