يستوعب قطاع التعدين التقليدي في السودان عددا كبيرا من العاطلين عن العمل، فبعضهم انتشل نفسه وأسرته من الفقر، والبعض الآخر يواصل رحلة البحث.

ويواجه العاملون في هذا القطاع مشاكل صحية واجتماعية، إضافة إلى التوتر المستمر بينهم وبين كل من السلطات المحلية والشركات الأجنبية المستثمرة في قطاع التعدين.

أما البحث عن الذهب في صحراء السودان فهي رحلة محفوفة بالمخاطر، وتعد عند كثيرين ضربا من المستحيل.

فكل شخص يذهب ليبحث عن الذهب يمني النفس بقيراط أو قيراطين قد يبدلان حاله من العسر إلى اليسر، لكن الكميات بدأت تقل ما يؤدى إلى حدوث احتكاكات بين الأهالي والشركات الأجنبية في كثير من الأوقات.

إلى ذلك، تمثل عملية استخلاص الذهب بالطرق التقليدية عملية صعبة ومعقدة، إذ تبدأ من استخراج الحجر وتكسيره وطحنه في طواحين كبيرة ليتم غسله بالزئبق وفرزه بالماء قبل أن يعرض للنار ويصير ذهبا.

يذكر أن مناطق التعدين بالسودان تحولت إلى أسواق لشراء الذهب الذي تختلف جودته من منطقة لأخرى، وتتحدد أسعاره طبقا لذلك، بينما تسعى الحكومة السودانية لتطوير قطاع التعدين الأهلي. 

ويشكل التعدين التقليدي في السودان مصدرا مهما من مصادر الدخل لكثير من الأسر بالإضافة لمساهمته في إيجاد فرص عمل لآلاف العاطلين، لكن الدولة ظلت تشكو من عدم إسهامه في الدخل القومي بسبب التهريب.