أعرب المخرج السينمائي الأميركي كوينتين تارانتينو، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1994، عن حزنه بشأن صناعة السينما الحالية واعتمادها على التقنية الرقمية.

وشبه تصوير الأفلام السينمائية الحالية بإجبار المشاهدين على مشاهدة التلفزيون في أماكن عامة، وقال إن صناعة السينما التي تربى عليها "ماتت".

وجاءت تصريحات تارانتينو هذه خلال مشاركته في مهرجان كان الأخير، وقال فيها: "حقيقة أن معظم الأعمال السينمائية لم تعد تقدم على أفلام 35 ميليمتر، والعروض الرقمية ما هي إلا تلفزيون في مكان عام".

وأضاف: "وبالتأكيد فإن العالم كله ليس مستاء من التلفزيون العمومي، ولكن ما أعرفه كصناعة سينما ماتت".

وبشأن كيفية إنقاذ صناعة السينما، قال تارانتينو: "آمل أن الجيل المقبل سيطالب بسينما حقيقية.. وكلي أمل أن الأجيال المستقبلية ستكون أكثر ذكاء من الجيل الحالي ويدرك ما يفتقد إليه".

غير أن تارانتينو أقر بوجود بعض الفوائد للتقنية الرقمية، موضحاً "الجانب الإيجابي من التقنية الرقمية هو حقيقة أن صناع السينما من الشباب يمكنه شراء هاتف ذكي، ويمكنهم بواسطته صناعة فيلم".

أما في أيامي الماضية، فكان عليك أن تحصل على كاميرا تصوير 16 ميليمتراً لتنفيذ فكرة معينة، وهو أمر أشبه بقمة إيفرست التي لم يكن بإمكاننا تسلقها".

يذكر أن مشاركة تارانتينو في مهرجان كان الأخير جاءت احتفاء بمرور 20 عاماً على فوزه بالسعفة الذهبية و50 عاماً على فيلم سيرغيو ليوني "من أجل حفنة من الدولارات".