قد لا يبدو مشهد سيدة خلف مقود حافلة ركاب صغيرة (ميكروباص)، مشهدا مألوفا في مصر، بل هناك من يرى الأمر مرفوضا، لكن ضرورات المعيشة دفعت "أم رانيا" لتجاوز تلك المفاهيم التقليدية، واقتحام هذه المهنة.

أجبرت الظروف المعيشية، "أم رانيا" على خلع جلباب الأنوثة، وخوض غمار مهنة ظلت حكرا على الرجال فقط لزمن طويل.

وتلاحق هذه السيدة التي وجدت نفسها، قبل نحو 10 سنوات، أما مطلقة النظرات التي تحمل في طياتها الاستغراب.

واعتادت "أم رانيا" سماع كلمات السخرية، وأحياناً التهكم التي تلقى على مسامعها من البعض.

وبالرغم من أن المرأة المصرية، كما في دول عربية عدة، متهمة بفشلها في قيادة المركبات بصفة عامة، يبدى زبائن أم رانيا دائما إعجابهم بإتقانها للمهنة.. حتى أكثر من بعض الرجال كما تقول.