50 عاما مضت على انطلاق معركة الولايات المتحدة لمكافحة التدخين، التي تشير كثير من التقارير إلى نجاحها في إصابة هدفها بشكل كبير، بعد أن انخفضت أعداد المدخنين بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة.

وكانت أميركا أصدرت قانونا يحظر التدخين عام 1964 وشنت حملة لمكافحة هذه العادة السلبية، بعد أن اعتبرتها سببا رئيسا في وفيات يمكن تجنبها.

ووصفت تلك الحملة بالأنجح على الإطلاق في قطاع الصحة الأميركي استنادا إلى فوائدها، إذ انخفض عدد المدخنين في البلاد من 42 في المائة إلى 18 في المائة، بعد أن دخل ذاك القانون عقده الخامس.

وبعد انطلاق تلك الحملة بعام، أقر الكونغرس قانونا يلزم مجموعات التبغ بنشر تحذيرات على علب السجائر، وسرعان ما اتسع نطاق هذا الحظر ليتحول في نهاية المطاف إلى حظر تام في أماكن عدة يعرض المخالفين لأشد العقوبات.

وتقول معظم التقارير إن جهود مكافحة التدخين أتت أكلها في هذا البلد، إذ سمحت بإنقاذ 8 ملايين شخص خلال السنوات الخمسين الماضية.

ووفق تقارير صحية، فإن تراجع نسبة التدخين أسهم في انخفاض نسبة أمراض سرطان الرئة، كما تراجعت معه الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

ورغم انخفاض نسبة المدخنين في أميركا ونجاح حملات التوعية في تحقيق أهدافها، إلا أن الصورة ما زالت تبدو قاتمة في بلدان عدة حول العالم.

وتتصدر الصين تلك البلدان بنحو 300 مليون مدخن.

وعزت دراسات عدة الأمر في البلدان النامية إلى ضعف إجراءات مكافحة التدخين، بالإضافة إلى الفقر الذي يضرب أطنابه في تلك البلدان.

وإن صدقت توقعات لمنظمة الصحة العالمية  فإن عدد الوفيات بسبب التدخين سيرتفع إلى نحو 8 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030.