تناولت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية الثلاثاء ظهور زوجة الزعيم كيم يونغ أون أخيرا في عدد من المناسبات للمرة الأولى منذ شهرين، وسط تكهنات متزايدة بأنها تعرضت للوم بسبب سلوك "غير مناسب"، أو ربما لأنها حامل.

ويعتبر ظهور ري سول جو المتكرر مع زوجها في مناسبات عامة فرصة تتداولها وسائل الإعلام الحكومية، في خروج لقيادة كوريا الشمالية الحالية عن الصورة القديمة التي ترسخت عن كيم يونغ إيل والد كيم الذي نادرا ما ظهر في مناسبات علنية مع أي من زوجاته.

وحضرت ري مباراة كرة قدم وحفلا موسيقيا مع كيم يونغ أون الاثنين، وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء إن ظهورهما في الحفل "اجتذب هتافات مدوية من الحضور".

ويعطي الظهور في مناسبات عامة وأنشطة في تقارير وسائل الإعلام مؤشرات نادرة عن أحداث داخل الدولة المنعزلة التي تواجه الولايات المتحدة وعددا من جيرانها بسبب برنامج أسلحتها النووية.

وأصيب كيم يونج إيل الذي توفي في ديسمبر الماضي بجلطة في عام 2008 أعقبها اختفاءه المفاجئ عن وسائل الإعلام إلى أن ظهر في عام 2009 هزيلا ومريضا.

والمناسبات التي جرت الاثنين في بيونغ يانغ وزيارة الكلية العسكرية كانت أول ظهور علني للزعيم الشاب كيم يونج أون نفسه خلال أسبوعين، وبدا بصحة جيدة في الصور التي نشرت مع التقارير في أربع صفحات بجريدة "رودونغ سينمون" الرسمية بعددها الصادر الثلاثاء.

وانضمت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية إلى موجة تكهنات بشأن الاختفاء المفاجئ لري من وسائل الإعلام الحكومية منذ أوائل سبتمبر قائلة إن الزعماء الكبار للدولة ربما أثاروا قضية بشأن "انتهاكات للانضباط" من جانبها.

ونقلت صحيفة تشوسون إيلبو الكورية الجنوبية عن جهاز المخابرات في إفادة خلال جلسة سرية بالبرلمان "كان التحليل هو أنه يوجد قلق بشأن انتهاك الانضباط من جانب ري بين شيوخ كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تكهنات بأنها حامل".