يحلم الكثير من الشباب العراقي بالهجرة والحصول على جنسية أجنبية لبلوغ طموحات عزّ عليهم تحقيقها في وطنهم.

لكن ما ينفرد به العراق، هو أن نسبة مرتفعة من قادة الأحزاب وكبار المسؤولين يحملون جنسيات أجنبية إلى جانب كونهم عراقيين، إلى درجة تثير تساؤلات فيما إذا كان العراق يحكمه عراقيون فعلا؟.

ويتمتع غالبية رجال السياسة في العراق بجنسية مزدوجة حصل أغلبهم عليها حين كانوا لاجئين سياسيين خارج البلاد، واحتلوا مناصب عليا في الدولة العراقية ولا يوجد قانون يحرم هذه الظاهرة رغم تنامي الدعوات لتشريع قانون يمنع ذلك.

وقال عضو اللجنة القانونية النيابية حيدر المله "مزايا أن يحظى السياسيون بجواز سفر أو جنسية أجنبية تتجلى بالحصول على حصانة من القانون العراقي، إذ لم يتمكن القضاء من محاسبة وزراء سابقين اختلسوا أموالا عامة بمليارات الدولارات، وغادروا العراق ومعهم ملياراتهم."

ولا يفارق حلم الهجرة مخيلة كثير من العراقيين، فالفساد المستشري وانعدام فرص العمل، وتردي الأوضاع الأمنية، وغياب العدالة الاجتماعية، عوامل أدت مجتمعة إلى تعزيز الشعور بعدم الانتماء للوطن.