قال ناشر الروائية دوريس ليسنغ، الحائزة على جائزة نوبل للآداب، الأحد إن الروائية، التي تعد من أهم كتّاب اللغة الإنجليزية في أواخر القرن العشرين، توفيت عن 94 عاماً.

وتعد الكاتبة البريطانية ليسينغ صاحبة نتاج أدبي غني يضم حوالى 50 عملاً، حازت على أساسه جائزة نوبل للآداب في العام 2007 وجعلها رمزاً للماركسيين والمناهضين للاستعمار ونظام الفصل العنصري ولمناصري الحركات النسوية.

ولدت دورس ليسينغ، في 22 أكتوبر 1919 في كرمانشاه في ما يعرف بإيران اليوم، وترعرعت في روديسيا (زيمبابوي حالياً) حيث أقام والدها في مزرعة كبيرة معزولة عندما كانت في الخامسة.

كان حكمها على المستعمرين البيض لا يرحم وهي وصفت إفريقيا الجنوبية بشكل لافت في عملها الواقع في 3 أجزاء بعنوان "أفريكان ستوريز" (1964).

بعد طلاقين، غادرت إفريقيا وأقامت بمفردها في لندن العام 1949 مع نجلها الأصغر تاركة وراءها في إفريقيا ابنتها وابنها الأكبر سناً اللذين ولدا من زواج أول.

وعملت سكرتيرة قبل أن تغادر هذه الوظيفة إثر نجاح كتابيها الأولين "ذي غراس إز سينغينغ" و"مارثا كويست" (1952)، وهذا الأخير هو الجزء الأول من سلسلتها الملحمية "تشيلدرن أوف فايلنس" وهي رواية فيها الكثير من عناصر سيرتها الذاتية.

لكنها نالت شهرة عالمية في العام 1962 مع كتابها "ذي غولدن نوتبوك"، وهي رواية طويلة ذات بنية مبتكرة أصبحت كتاباً مرجعياً في الحركة النسوية، رغم أن الكاتبة انتقدت بشكل لاذع الحركات النسوية في مطلع الألفية الجديدة معتبرة "أنها لم تفقه شيئاً".

وأصدرت ليسينغ بعد ذلك سلسلة من كتب الخيال العلمي مع "شيكاستا" (1981) وروايات نفسية أكثر مثل "ذي سامر بيفور ذي دارك" وأخرى قريبة من أحداث الساعة مثل "ذي غود تيروريست" (1986) و "ذي ويند بلوز ايواي آور ووردز" (1987) وهي شهادة عن الحرب في أفغانستان.

في العام 1994 أصدرت الجزء الأول من سيرتها الذاتية بعنوان "أندر ماي سكين" اتبعته بالجزء الثاني في العام 1997 بعنوان "ووكينغ إن ذي شايد".

ظلت شيوعية حتى العام 1956 وكانت معروفة بالتزامها ضد نظام الفصل العنصري، وحملت بقوة في مطلع الألفية الجديدة على النظام الديكتاتوري للرئيس روبرت موغابي في زيمبابوي واعتبرت شخصاً غير مرغوب به في هذا البلد.

في العام ،2007 منحتها الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للآداب وهي كانت المرة الحادية عشرة التي تمنح لامرأة ، معتبرة أنها "قاصة ملحمية النفس للتجربة النسائية التي تتفحص بتشكيك وشغف وتبصر كبير، الحضارة المنقسمة".

ووصفت ليسينغ جائزة نوبل بعد أشهر قليلة على نيلها إياها بأنها "كارثة"، وقالت بأسف "أمضي وقتي في المقابلات والتقاط الصور".

وفي مايو 2008 قالت لهيئة "بي بي سي"، إنها توقفت عن الكتابة.