تمثل الخيول رمزا أصيلا في ثقافة قبيلة المسيرية العربية التي تقطن شمال منطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، والغنية بالنفط.

وارتبطت الخيول ارتباطا وثيقا بمعارك القبيلة، ما جعل منها رمزا أصيلا تجب المحافظة. ورغم دخول الدراجة النارية منافسا للخيول في الحروب، إلا أنها مازالت تجد الرعاية والاهتمام من سكان المنطقة.

وفي منطقة المجلد شمال أبيي ، يعكف السكان على تربية الخيول وتدريبها، بغرض استخدامها في التنقل   وقطع المسافات الطويلة في مناطق أكثر وعورة.

لكن استخدامات الخيول في هذه المنطقة تراجعت أمام دخول وسائل المواصلات الحديثة، التي دفعت السكان إلى البحث عن وسائل أسرع.

ورغم وعورة الطرق آثر أفراد قبائل المسيرية استخدام الدراجات النارية في شن الهجمات على أعدائهم وحراسة الماشية وتعقب المعتدين عليها بالسرقة، بدلا من استخدام الخيول.

ويعد انتماء قبيلة المسيرية إلى قبائل جهينة العربية كما يقولون، واحدا من أهم الأسباب التي ساهمت في احتفاظهم بكثير من العادات العربية الأصيلة، مثل ولعهم بالفروسية وركوب الخيل.