أشار مسح اقتصادي جديد إلى أن العاملين في بريطانيا أكثر تعاسة من نظرائهم في باقي الدول الأورويبة، وهذا ما يؤثر سلبا على إنتاج الشركات وجودتها.

ويعتبر ارتباط معيار نجاح الشركات وازدهارها بالحالة النفسية للموظفين بمثابة حقيقة بات يدركها أصحاب الشركات الكبرى ممن عانوا نتائج قلق واكتئاب موظفيهم، ودفعوا ضريبة ذلك ملايين الدولارات.

ورغم تحذير المنظمات الدولية من خطر الاكتئاب المتفاقم في البلدان النامية إلا أن أصواتا مؤثرة في عالم الاقتصاد بدأت ترتفع محذرة من تبعات الاكتئاب والقلق على إنتاجية العمل وحتى الأسرة والمجتمع منطلقة من تجارب شخصية في هذا الموضوع.

وعن ذلك يتحدث، جيف ماكدونالدز، الذي كان يعاني من التوتر والقلق قبل سنتين وقد غاب أثنائها عن عمله "كنت شخصا قلقا وعصبيا في غالب الأحيان، لم يكن لدي أي رغبة لفعل أي شيء، لم أذهب إلى العمل وأثر ذلك على أسرتي وأطفالي".

و حسب مسح اقتصادي حديث، تتأثر أوروبا على وجه الخصوص بالاكتئاب، مع وجود شركات عالمية تسعى للوصول إلى الجودة والتنافسية، بينما بلغت قيمة الخسارة للشركات 92 مليار دولار بسبب قلة إنتاجية الموظفين.

يشار إلى أن سكان المنطقة العربية صنفوا من بين أكثر الشعوب اكتئابا مقارنة مع الأوروبيين الذين يسعون للحد من الخسارات المالية المتراكمة جراء الحالة النفسية للموطفين، وهي مبادرات قد تقوم على تعويض المكتئب ماليا حتى يسترد عافيته ومزاجه الجيد.