خلصت إحصائية حديثة إلى أن السعوديين يستهلكون ثمانية مليارات كوب من الشاي سنويا، بينما يقدر حجم سوق الشاي في المملكة بـ 800 مليون ريال، ويستحوذ الشاي الأسود منها على 70 في المائة.

وقال توفيق الأخرس، مدير عام تسويق الأغذية والمشروبات في إحدى الشركات الكبرى إن هناك دراسات مستمرة للسوق السعودية فيما يخص الشاي، مشيرا إلى أن حجم السوق يتصاعد سنويا بنسبة لا تقل عن 5 في المائة، حسبما ذكر موقع جريدة الاقتصادية.

وأضاف أن الشاي يعد المشروب الثاني بعد الماء، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم أيضا، خصوصا أن سكان المنطقة العربية يستهلكون كميات كبيرة من الشاي توازي الكميات المستهلكة في المملكة المتحدة وآيرلندا.

ويوجد أعلى معدل لاستهلاك الفرد للشاي بالعالم في بريطانيا وآيرلندا، حيث يستهلك الفرد الواحد ثلاثة كيلوغرامات من الشاي سنويا.

وأكد الدكتور خالد مدني استشاري التغذية العلاجية، أهمية الشاي وفوائده لاحتوائه على مادة "الفلافونويدز"، التي تحمي الجسم وتساعد على عدم تعرضه للجفاف.

وليس هناك سقف لأنواع النكهات التي يفضلها متذوقو الشاي في السعودية، فهناك من يضيف النعناع والحبق والليمون والنوامي وغيرها من الأعشاب العطرية التي تشتهر بها مزارع المدينة المنورة بشكل خاص.

كما يفضل متذوقو الشاي التقليديون إضافة أنواع من التوابل الشرقية كالقرنفل والزنجبيل والقرفة بنسب معينة.

وتلجأ شركات عالمية إلى تعبئة أنواع عديدة من الشاي بنكهات مضافة، تشمل معظم أنواع الفواكه والزهور العطرية. ولعل أطرف استخدامات الشاي في بعض المدن التي تعاني نقصا في إمدادات مياه الشرب، هو اعتماده معيارا لا يقبل الجدل في سوق بيع مياه الآبار عبر صهاريج الشاحنات الأهلية.

ومن العادات التقليدية أن السعوديين لا يقدمون الشاي في المآتم ومجالس تقديم العزاء، إذ يطلقون إشارة اليه اسم "الحلو" فيما القهوة تعرف بـ"المر".

كما أن للشاي خواص علاجية، فكمادات الشاي الدافئة لا تزال أول الحلول وأنجعها لتخفيف التهابات العين واحمرارها، بالإضافة إلى أن الشاي الأسود قابض قوي جدا، ما يجعله مفيدا في حالات الإسهال.

يشار إلى أن أهم الأعراض التي تنتج عن الإفراط في شرب الشاي، اضطراب ضربات القلب وضيق التنفس وفقدان الشهية واصفرار اللون والأرق واضطرابات الهضم.