الكنوز الذهبية للفرعون توت عنخ أمون وإبتسامة الملكة نفرتيتي الساحرة تستقبل زوار الجناح المصري بالقرية العالمية بدبي لتحاكي روائع الحضارة الفرعونية المحفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة أملا في جذب السائحين الذين إنقطعوا عن مصر بسبب الاضطرابات التي تلت ثورة 25 يناير 2011.

وأكد المرشد السياحي أحمد عادل لسكاي نيوز عربية "أن هذا المتحف يحاول محاكاة ملامح المتحف الأصلي الموجود قرب ميدان التحرير قلبا وقالبا".

وأضاف أن النسخة المصغرة من المتحف الموجودة بدبي "تذكر من يعرف المتحف الأصلي بأهم محتوياته وتعرف من يجهله بجزء من نفائسه وتحفز من له نزعة الاكتشاف والاطلاع على زيارة المتحف بالقاهرة".

تستطيع من خلال زيارة هذا الجناح تذوق عينة من روائع الفن الفرعوني ولكنها لا تشبع تعطش الزائر للتعرف علي أوجه هذه الحضارة التي إمتدت على أكثر من 7 آلاف سنة.

يدخل الزوار في مجموعات صغيرة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، وقد برر لنا ذلك عادل بقوله "نحرص على أن يكون الدخول على دفعات كي يتسنى لنا استقبال كل الاستفسارات حول موجودات المتحف ومنح الزائر قاعدة بيانات مستفيضة و شرح موسع لما يوجد بالداخل".

في المدخل، يستقبلك تمثال للملكة نفرتيتي الشهيرة بجمالها في الحضارة الفرعونية، وبابتسامتها الجذابة تستحث الزائر لولوج أجنحة المتحف الصغير المفتوحة بعضها على بعض.

تبدأ الجولة من جناح الآلهة حيث تمثال الملك توت عنخ آمون الملك الإله، فجناح المعابد كمعبد الكرنك، ثم جناح السفن التي اعتمدها الفراعنة للنقل والملاحة.

ويقابل ذلك جناح خصص لمقبرة توت عنخ آمون، حيث المقصورة الجنائزية، والتابوت المذهب ،وتمثال حارس الآلهة، لتنتهى الجولة بغرفة صغيرة خصصت للمومياء، حيث يرقد في صندوق زجاجي مومياء محاكية للفرعون رمسيس الثاني.  

وهكذا تنتهى الرحلة القصيرة داخل هذا النموذج المصغرعن المتحف المصري، الذي يستقبل زواره بمؤثرات تصميمية، وإضائية ومقتنيات تحفز فضول الزائروتمنحه الكثير من المعطيات البصرية والمعلومات. لكنه يغادر وكله شغف لمعرفة  المزيد من أسرار هذه الحضارة وألغازها عراقة وعلى رأسها أسرار التحنيط.