استضافت قلعة شالة الأثرية الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الرباط الدولي لموسيقى الجاز.

والمهرجان من أهم الأحداث الثقافية في المغرب ويشارك فيه فنانون من أنحاء العالم ويشهد سنويا مزيجا من موسيقى الجاز الأوروبية والإيقاعات الشرقية والأمازيغية والإفريقية.

وخصص المهرجان دورته التي استمرت خمسة أيام هذا العام للمرأة الفنانة تقديرا لدورها في عالم الموسيقى والغناء.

وقال مجيد بقاس المدير الفني المغربي للمهرجان "بالنسبة للموسيقى المغربية فإن حضور المرأة مهم جدا لأنها حاضرة في العزف والغناء والرقص. أردنا أن نبين للجمهور الكريم ذلك وأن نشرف المرأة المغربية والمرأة الأوروبية ونخلق لهن لقاءات بين الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية."

شاركت في مهرجان الرباط للجاز هذا العام الفنانة المغربية أمال غيث التي غنت بمصاحبة خماسي بابانوش الفرنسي للوتريات.

وتحدث روبرت جوي سفير الاتحاد الأوروبي لدى المغرب عن الدور المهم للمرأة الفنانة في موسيقى الجاز.

وقال جوي "أعتقد أن النساء أدين دورا غير عادي في تاريخ موسيقى الجاز. لهذا فهذه فرصة ممتازة للاستفادة من كل الإبداع النسائي الرائع في موسيقى الجاز. اعتقد أن الحظ أسعدنا هذا العام على وجه الخصوص بوجود الفنانة المغربية المشهورة أم (الغيث)."

وذكرت الفنانة أم الغيث أن الموسيقى ساهمت في تغيير الصورة النمطية للمرأة المغربية.

وقالت "المغربية ليست هي المرأة المتواجدة في مخيلة أي إنسان.. تلك المرأة التي ترتدي الجلباب أو المقفول عليها الباب. بل هي التي يمكن أن تكون أمازيغية أو صحراوية كما يمكن أن تكون كل هذه الأشياء وتغني بالإنجليزية والعربية والأمازيغية. وبالنسبة لي هذه أشياء مهمة جدا وأن أمثل هذا الغنى وهذه التعددية المتواجدة في بلادي."

وشارك في المهرجان أيضا فريق ناوكو سوكاتا السويدي المؤلف من ثلاثة عازفين برئاسة عازفة البيانو اليابانية الأصل التي يحمل الفريق اسمها.

وعبرت ساكاتا عن سعادتها البالغة بالاشتراك في مهران الرباط هذا العام.

وقالت "أنا امرأة وأعزف مثل فنانة. أنا موسيقية وإنه لأمر رائع أن أعزف كامرأة."

المهرجان تنظمه البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في المغرب بالتعاون مع المراكز الثقافية الأوروبية المختلفة في الرباط وبرعاية عدد من المؤسسات والهيئات المحلية. ويخصص عائد حفلات المهرجان كل عام لجمعية خيرية مختلفة.