حذرت الشرطة البريطانية السكان من رسوم مصغرة بالطباشير على جدران منازلهم، ربما يكون لصوص خلفوها وراءهم.

وقالت الشرطة إن هذه الرسوم هي وسيلة تواصل بين اللصوص حول المنازل المقترحة للسرقة.

ووصف البعض هذه الرسوم الطباشيرية بأنها "شيفرة دا بينشي"، على غرار الرواية والفيلم الذي حمل اسم "دافنشي كود".

وأصدرت الشرطة في مدينة سالفورد هذا التحذير بعد أن رصدت رسوما على جدار منزل أحد المتقاعدين.

وقالت شرطة مدينة مانشستر الكبرى أنها تحدثت إلى السكان في منطقة "ووكدن" عما يبحثون عنه، وطلبت منهم أخذ الحيطة والحذر.

وتمثل بعض الرموز ما يمكن وصفه بمنزل يستحق السرقة، تعيش فيه امرأة، أو أن المنزل تقيم فيه أسرة ثرية.

وأظهرت رموز أخرى ما يعتقد أنه يعني وجود نظام إنذار أو أن المنزل تمت سرقته بالفعل.

وأوضح المحقق السابق في شرطة مانشستر أن الرموز هي شفرة معروفة كانت تستخدم كثيراً بين المجرمين واللصوص.

وأوضح أنها عبارة عن إشارات للصوص المتجولين الذين يصلون إلى المنطقة، ويحددون مناطقهم ليعلم باقي اللصوص أنها مناطق نفوذهم ولا يتعدون عليها، أو أنهم كانوا في هذه المنطقة سابقاً.

وأوضح خبراء في علم الجريمة أن هذه الرموز المرسومة بالطباشير على الأرض أو الجدران تستخدم في مناطق أخرى من البلاد.

وأشار عالم نفس الجريمة ديفيد هولمز إلى أن هذه الرموز تثير القلق لأنها تكشف أن اللصوص يعملون كجماعات وعصابات.

غير أن أحد اللصوص المخبرين قال إن نشر هذه الرموز قد يحد من عمل العصابات إذا ما تمكنت الأجهزة الأمنية من فك شفرتها ومعرفة طبيعتها، موضحاً أن كشف السرية عنها يلغي خطورتها.

وطلبت الشرطة من السكان الإبلاغ عن أي من هذه الرموز إذا ما شاهدوها في الأنحاء، وتصويرها وإرسالها إلى الشرطة فوراً.