أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر السبت إنها استعادت إلى الآن 216 قطعة أثرية من بين نحو 1090 قطعة هي المحتويات شبه الكاملة لمتحف في جنوب البلاد، مشيرة إلى أن البحث جار عن 873 قطعة أخرى مفقودة.
وكانت الوزارة أعلنت، بعد التعدي على متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية، عدم المساءلة القانونية لمن يعيد أي قطع أثرية تخص المتحف وصرف مكافأة مالية له.
وقد نهبت أغلب محتويات المتحف يوم الرابع عشر من أغسطس الجاري عقب فض قوات الأمن اعتصامين في القاهرة والجيزة لأنصار الإخوان المسلمين عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو بعد احتجاجات حاشدة على سياساته.
وقال رئيس قطاع المتاحف بالوزارة أحمد شرف في بيان السبت إن البحث يجري عن بقية محتويات المتحف وأنه "يثق في مواطني مصر بأنهم سوف يعيدون الآثار التي في حيازتهم بعد أن أدركوا أهميتها التاريخية والحضارية"، موضحاً استحالة الاتجار بها لأنها مسجلة وأبلغت بمواصفاتها كافة المنافذ المصرية إضافة إلى الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" لتعقبها.
وقالت الوزارة الأسبوع الماضي إنها بدأت ترميم المتحف تمهيداً لإعادة افتتاحه من جديد، معتبرة ذلك "رسالة بفشل محاولة هذه الجماعات لطمس هوية مصر التاريخية والحضارية... رسالة للعالم باستعادة مصر لأمنها واستقرارها".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم" أدانا تخريب وتدمير "الجماعات المتطرفة" لمتاحف وكنائس ومتحف ملوي في محافظة المنيا التي كانت مقرا لعاصمة مصر في عصر الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد.