أظهرت دراسة حديثة أن 20% من الأميركيين يعتقدون بأن الولايات المتحدة لم تصل أبدا إلى القمر، وتقول إحدى النظريات إن أميركا زورت الفيلم الذي صور أول هبوط على القمر، لتقتنص نصرا من غريمها الاتحاد السوفييي آنذاك في سباق الفضاء، والحقيقة التي يؤمن بها هؤلاء هي أن الفيلم تم تصويره على الأرض في منطقة غامضة تسمى بـ51.

ولم يكن للمنطقة 51 وجود رسمي من قبل، لكن حقيقتها كشفت أخيرا للمرة الأولى على الإطلاق، بعد أن رفعت السرية عن وثائق خاصة بوكالة الاستخبارات الأميركية "سي.آي.إيه"، تشير صراحة إلى منطقة سرية من أراضي وسط ولاية نيفادا، أصبحت محور نظريات المؤامرة في العالم وشائعات عن وجود أجسام غريبة محطمة، ومشاريع مستقبلية لسلاح الجو.

ويأتي الاعتراف في وثيقة تاريخية عن برنامج اختبار طائرة التجسس "يو2"، حصل عليها أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن من خلال طلب السجلات العامة، وتشمل الوثيقة مخططا غير منقح للمنطقة التي اختيرت عام 1950 لاختبار هذه الطائرة، ولم يتم عرض هذه المنطقة على أي خريطة حكومية.

ويقول الباحث جيفري ريتشيلسون "طلبت جميع الوثائق التاريخية في عام 2002، ولكني وجدت أن كل شيء متعلق بالمنطقة 51 قد حجب". وطلب ريتشيلسون الوثائق مرة أخرى عام 2005، وبعد انتظار دام ثمانية أعوام، حصل عليها أخيرا قبل بضعة أسابيع، مع المراجع التي استعيدت.

واعترف مسؤولون بوجود المنطقة 51 سابقا، لكن ريتشيلسون يعتقد بأن المستندات الجديدة تظهر أن الاستخبارات الأميركية أصبحت أقل غموضا وأكثر انفتاحا بخصوص هذه المنطقة. وأوضح "أن ذلك يمثل نهاية التكتم الرسمي حول وقائع المنطقة 51".