في حكم نهائي لا يقبل الطعن أيدت محكمة النقض المصرية مساء الاثنين حكم محكمة جنايات القاهرة بسجن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى 15 عاما في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
كما أيدت المحكمة أيضا حكم السجن المؤبد (25 عاما) للمتهم الأول في القضية ضابط الشرطة السابق محسن السكري.
وعقدت المحكمة جلسة لنظر القضية ترافع خلالها المحامون المدافعون عن المتهمين لنحو سبع ساعات طالبين الحكم لهما بالبراءة.
وكان مصطفى (51 عاما) قد أحيل في سبتمبر 2008 إلى المحاكمة كمتهم ثان مع السكري في قضية قتل تميم في مسكنها بدبي في يوليو من ذلك العام.
وقضت محكمة جنايات القاهرة في العام التالي بإعدام كل من مصطفى والسكري شنقا، لكنهما طعنا في الحكم أمام محكمة النقض، فألغت الحكم، وأحالت الأوراق إلى دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة خففت الحكم إلى السجن 15 عاما لمصطفى، والمؤبد 25 عاما للسكري.
وطعن مصطفى والسكري مرة أخرى أمام محكمة النقض التي أصدرت حكمها الأخير.
وشغلت القضية الرأي العام العربي لشهور طويلة نظرا لشهرة أطرافها، إذ كان مصطفى يشغل منصب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الذي حل بعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي، كما كان عضوا في لجنة السياسات، وهي اللجنة الأبرز في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد قبل أن يحل أيضا.
وشغل مصطفى إلى جانب ذلك منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى التي تعمل بتشييد العقارات في مصر، ودول عربية أخرى.