"الإبداع وحده عابر للطوائف، والفن أداة لمقاومة الطائفية" تحت هذا العنوان وعلى صفحات الموقع الشبابي السوري "حكاية ما انحكت" يمكن لأي مهتم بالشأن السوري أن يرصد جانبا آخر من القصة السورية.

يرصد الموقع الذي يجمع تحت مظلته عددا من مجموعات الحراك المدني السلمي السوري، تجارب مجموعات ومواقع اختارت مواجهة العنف والطائفية بالقلم الساخر والرسومات المتحركة.

أما مجموعة "كوميك فور سيريا" فتأسست قبل عام، ودخلت المعركة الدائرة في البلاد بأقلام ستة فنانين فقط، نجحوا خلال وقت قصير في جذب معجبين وأنصار لصفحتهم.

ويختصر الشباب تحركاتهم بجملة تؤكد على إصرارهم على استمرار المقاومة بالفن وعلى إيمانهم بأن الثورة يجب أن تكون ثورة على الخطأ والظلم أيا كان مصدره.

ومن هذا المنطلق تشن الصفحة اليوم كغيرها من الصفحات السورية المماثلة معركة مفتوحة مع الطائفية .

وعلى صفحات موقع "أنا صرت منهون وشو بدك تعمل"، ينطلق القائمون على الموقع من جملة تخاطب السوري وتذكره بسوريته بالقول "أنت لم تولد مسلما أو مسيحيا، مؤيدا أو معارضا، أنت ولدت كائنا بشريا".

واعتبر القائمون على هذه المبادرة أن معركة الرسوم المتحركة والسخرية والمحبة والفن من أقوى الأسلحة لمواجهة الطائفية.