ودع آلاف الأشخاص في مرفأ هونغ كونغ بطة صفراء مطاطية عملاقة من تصميم فنان هولندي كانت أثارت ردود أفعال متفاوتة على مدى أسابيع، قبل هجرتها إلى الولايات المتحدة لتمضية فصل الصيف.

وتوافدت جموع غفيرة من السكان المحليين والسياح من الصين الشعبية إلى أرصفة مرفأ فيكتوريا منذ الثاني من مايو لرؤية هذه البطة البالغ ارتفاعها 16,5 مترا.

هذه البطة التي صممها فلورنتيين هوفمان عبرت عشرات آلاف الكيلومترات وحطت رحالها في 13 مدينة مختلفة من بينها سيدني هذه السنة.

وقد أثارت البطة حمى شعبية وتجارية كبيرة في هونغ كونغ (جنوب الصين) فضلا عن جدل حول طموحات مصممها الفنية.

بعض رواد الإنترنت رأوا في البطة الكبيرة مجرد نسخة عن اللعبة التي يلهو بها الأطفال خلال الاستحمام. إلا أن لارس نيتفه المدير العام لمتحف الفن المعاصر المقبل "إم +" في هونغ كونغ رأى فيها "محطة مهمة في الحياة الفنية في هونغ كونغ"، واعتبر أن "الجمهور بدأ يفكر بما يمكنه اعتباره فنا وما لا يعتبر فنا".

وفي الصين الشعبية، أثارت البطة ضجة من نوع آخر إذ أن بعض رواد الإنترنت حوروا صورة شهيرة تعود للعام 1989 لتحل بطات مكان قافلة من الدبابات في ساحة تيانانمن.

وكانت هذه الصورة التي تظهر رجلا يوقف بمفرده قافلة الدبابات هذه رمزا للقمع الدامي للحركة المنادية بالديمقراطية التي قام بها طلاب صينيون وقمعت بعنف في الرابع من يونيو 1989.

ويبدو أن صورة قافلة البط الأصفر لم ترق للسلطات الشيوعية على غرار أي بحث حول تاريخ الرابع من يونيو أو كلمات مثل "تيانانمن" أو "شمعة" التي تم تعطيلها عبر الإنترنت.