لجأ مختصون في متنزه رامات جان سفاري في تل أبيب، الأحد، إلى علاج نمر بالوخز بالإبر بعد أن خضع لتخدير كلي، حيث يعاني من التهابات مزمنة في أذنه. ويأمل معالجوه في تحسن حالته وزيادة قابليته للعلاج.

وأوضح المختص في الطب البيطري مور موسينزون، إنه يعتقد أن العلاج بالوخز بالإبر سوف يساعد النمر بيدانغ، البالغ من العمر 10 سنوات؛ على "التعامل مع مشكلاته الصحية بنفسه، وتقوية نظامه المناعي". وأضاف أن الوخز بالإبر من شأنه "أن يساعد على فتح قنوات الأذن للنمر، بحيث تعمل المضادات الحيوية بكفاءة أكبر".

والمعروف أن الوخز بالإبر أحد طرق العلاج الصيني التقليدي، ويتم بإدخال إبر صلبة دقيقة في نقاط محددة من الجلد. ويعتمد هذا الأسلوب العلاجي على الاعتقاد بأن صحة الجسد يحددها توازن طاقة تسمى "تشي"، التي يعتقد الصينيون أنها طاقة الحياة وهي موجودة في أجساد كل الأحياء.

ويعتقد أيضا أن تلك الطاقة تدور في الجسد عبر 12 ممرا رئيسيا، يطلق عليها "ميريديانز"، أو خطوط الطول في الجسد، وكل منها مرتبط بعضو داخلي أو نظام عضوي. ويرى مختصون بالوخز بالإبر أن هذه المسارات تسد عندما تتوقف أجزاء في الجسد عن العمل.

وقال موسينزون إنه سيمر وقت طويل قبل أن يحتاج النمر بيدانغ لجلسة علاج أخرى، ما سيسمح للطاقم "أن يعرف ما إذا كان أسلوب العلاج بالوخز مجديا". غير أن أسلوب العلاج بالوخز بالإبر يظل مثار جدل بين باحثي الطب والمتخصصين، إذ تظل الأسئلة حول أساسه العلمي وكفاءته العلاجية قائمة.