توفي الفيلسوف والكاتب الفرنسي روجيه غارودي الذي شكك بالمحرقة اليهودية "الهولوكوست"، عن 98 عاما الأربعاء بالقرب من بلدية شينفيير، كما أفادت إدارة الجنائز المحلية الجمعة.

وكان المفكر غارودي، المولود لأم كاثوليكية، قد تحول إلى البروتستنتية ثم الشيوعية.

في العام 1953، حصل غارودي على شهادة الدكتوراه، ثم قام بتأسيس مركز للدراسات والبحوث الماركسية بعد أن طرد من الحزب الشيوعي الفرنسي لانتقاداته المتكررة للاتحاد السوفياتي السابق.

وانتخب غارودي نائباً عام 1954، وأعيد انتخابه في الجمعية الوطنية بين عامي 1956و1958، ثم في مجلس الشيوخ بين عامي 1959 و1962.

وكان غارودي عضواً في الحوار المسيحي الشيوعي في الستينيات، لكنه في وقت لاحق بدأ يميل إلى الإسلام، قبل أن يتحول إليه في الثاني من يوليو 1982.

بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، أصدر غارودي والأب ميشيل لولون والقس إيتان ماتيو بياناً نشر في جريدة اللوموند الفرنسية في السابع عشر من يونيو 1982 بعنوان "معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان".

ومن أشهر كتب غارودي "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الذي صدر عام 1996، وقد أدانته محكمة فرنسية في 1998 بتهمة التشكيك في محرقة اليهود "الهولوكوست" في هذا الكتاب بعد أن أثار جدلاً حاداً.

وكان الحدث الأبرز في حياته في العام 1998 عندما دانت محكمة فرنسية جارودي بتهمة "التشكيك في الهولوكوست" على خلفية كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل.

وشكك غارودي في كتابه هذا بالأرقام المتعلقة بإبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين. وظل مصراً على فكره هذا حيث قال إنها من ابتكار رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل والرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور والفرنسي شارل ديغول لتبرير تدمير ألمانيا واحتلالها خلال الحرب العالمية الثانية.

ولغارودي العديد من المؤلفات، منها كتاب بعنوان "لماذا أسلمت" وآخر بعنوان "حوار الحضارات" وثالث بعنوان "حفارو القبور: الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها" و"كيف صنعنا القرن العشرين" وغيرها.

وفي مقابلة نشرت له قال غارودي إن الولايات المتحدة هي التي نظمت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011.