نشرت منظمة الدول الأميركية تقريرا يدعو إلى عدم تجريم تعاطي المخدرات وإلى زيادة التنسيق بين الدول في معالجة هذه الكارثة.

وقال الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، خلال تقديم التقرير المؤلف من 200 صفحة في بوغوتا إن "التقرير المقدم من منظمة الدول الأميركية قطعة مهمة في بناء أسلوب مشترك لمكافحة هذه المشكلة".

وينتج كل الكوكايين تقريبا، الذي يتم استهلاكه في الدول الغربية في أميركا اللاتينية، في حين أن أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات تودي بحياة الآلاف سنويا مع قتال المهربين للسيطرة على طرق التهريب في أميركا الوسطى وكولومبيا والمكسيك.

وبدأ تعاطي المخدرات يزيد في دول مثل الأرجنتين والبرازيل، إذ تقول منظمة الدول الأميركية إن نحو 45% من متعاطي الكوكايين و50% من مستخدمي الهيروين و25% من مدخني الماريغوانا يعيشون في الأميركتين الشمالية والجنوبية.

ويهدف تقرير منظمة الدول الأميركية، التي تضم كل دول الأميركتين الشمالية والجنوبية الخمس والثلاثين، إلى بدء مناقشة بين دول الأميركتين فيما يتعلق بسياسات مكافحة المخدرات، ويدافع أيضا عن تخفيف السياسات تجاه متعاطي المخدرات.

ويقول التقرير: " لابد من اعتبار عدم تجريم تعاطي المخدرات أساس أي استراتيجية صحية.. المدمن ليس شخصا يعاني من مرض مزمن يجب معاقبته على إدمانه".

ويكرر التقرير تصريحات هيلين كلارك رئيسة برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والتي قالت في مارس إنها تؤيد معالجة دول أميركا اللاتينية المخدرات على أساس أنها إحدى مشكلات الصحة العامة.

ويدعو التقرير أيضا إلى "تخفيض جوهري في العقوبات"، التي تفرض على مدمني المخدرات ويحث دول المنطقة على أن تختار بدلا من ذلك برامج التأهيل.

ويقترح التقرير ضرورة أن تفكر دول المنطقة في إضفاء الشرعية على تعاطي الماريغوانا أو عدم تجريمه.