أبدت الأسرة الفنية الجزائرية تأثرها العميق لرحيل الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، حيث سادت لحظات الأسى والحزن في أوساط المواطنين الجزائريين.
اقتربت سكاي نيوز عربية من محمد، الثمانيني الذي انتقل إلى مطار هواري بومدين من ولاية الجلفة 200 كلم جنوب العاصمة لاستقبال أميرة الطرب العربي قائلا إنه وكباقي العرب عاش و عاصر أغاني وردة قبل أن يلتحق بصفوف الجيش، ويحارب إلى جانب القوات المصرية في العدوان الثلاثي على مصر العام 1956.
وقال وهو يحمل عشرات الاسطوانات القديمة للفناة وردة أنه كان يسمع أغانيها رفقة غيره من العرب من كل الدول حتى قبل المعارك.
أضاف: وردة شجعتنا ووقفت مع العرب حتى في ساحات الحرب.
من جهتها الفنانة الجزائرية سلوى وهي تنتظر لحظات وصول جثمان المطربة وردة، لم تتوقف عيناها عن البكاء على وردة، وهي تردد "رحلت الغالية وردة ، وهي لم تعش الاحتفالات بخمسينية الاستقلال حيث كانت تسجل واحدة من روائعها تخليدا لهذه الذكرى".
الاذاعة الجزائرية العامة قالت ان جثمان وردة سيسجى اعتبارا من الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش السبت في قصر الثقافة في القبة في العاصمة الجزائرية للسماح للمواطنين بإلقاء نظرة الوداع عليها.
وقبل وفاتها كانت وردة صورت فيديو كليب بعنوان "ما زال واقفين" بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر في الخامس من تموز/يوليو.
ومنذ 26 ابريل يبث هذا الشريط باستمرار على كل المحطات التلفزيونية الجزائرية العامة.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد بعث الجمعة 18 مايو، برقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة وردة التي وافتها المنية الخميس بالقاهرة إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 73 عاما، مبرزا فيه "ان حكمة الله عز شاءت تودع وردة دنياها وهي تستعد مع حرائر الجزائر وأحرارها للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال.. وأن تسهم فيها بإبداعها كما أسهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدم لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة المؤقتة خاصة في مكتبها بلبنان".