تطارد الشرطة الفرنسية لصا هاربا فر من محبسه على طريقة أفلام الحركة الأميركية، بعد أن احتجز عددا من الحراس رهائن، وفجر أبواب السجن شمالي البلاد.

وقال المدعي العام بمدينة ليل، فريدريك فيفر، إن نحو 100 من المحققين يشاركون في عملية البحث عن اللص الهارب، الذي يدعى رودوين فايد (40 عاما)، وهو متهم بالسطو المسلح على سيارات وسرقة ما بداخلها من أموال.

وكان فايد قد تلقى عقوبة جديدة بعد اتهامه بالتسبب بوفاة شرطية عام 2010، إلا أنه استخدم، السبت، متفجرات هربت إليه داخل السجن، وعلى الأثر قام بتفجير أبواب السجن واحتجز حراس السجن الأربعة، ليفر من سجنه شمالي فرنسا.

وشكل المحققون فريقا لتحديد كيفية حصول السجين على متفجرات داخل السجن وعما إذا كان لديه شركاء.

وأوضح فيفر أن أخا اللص يخضع لاستجواب بعد زياراته المنتظمة لأخيه في محبسه، وكان آخرها السبت قبل هروبه.

وأصدرت فرنسا مذكرة اعتقال أوروبية شاملة، ودعت الإنتربول الدولي للمساعدة، وسط مخاوف من أن اللص قد فر عبر الحدود إلى بلجيكا.

وقالت الشرطة إنه تم العثور على آثار لسيارة استخدمها اللص للهروب في ليل، إذ يعتقد أن فايد تحول إلى سيارة أخرى وبحوزته الرهائن الأربعة الذين هرب بهم.

وعرف عن فايد تأليفه لكتابين عن حياته كمجرم في ضواحي باريس الفقيرة، كما أبدى ولعه بأفلام الحركة الأميركية، وأنه استلهم حياته كمجرم من أفلام مثل "سكارفيس" و "هيت".

وذكر : "بالنسبة لي كانت أفلام مثل دليل المستخدم للسطو المسلح".

وفشل فايد، الملقب بـ"الكاتب"، في عام 2011 في الامتثال لشروط الإفراج المشروط عنه، إذ كان من المقرر أن يخدم ما تبقى له من ثماني سنوات، هي عقوبته الأصلية.

وعلى الرغم من تعهده بأنه أدار ظهره للجريمة، إلا أنه وجه له الاتهام في 2010 بأنه العقل المدبر لعملية سطو مسلح قتلت خلاله شرطية شابة في تبادل لإطلاق النار. وتصل العقوبة التي قد توقع عليه إلى ثلاثين عاما.