غمرت السعادة قلب الطفل الفلسطيني علي مشتهي، مع تحقيق حلمه بتلقي مكالمة هاتفية من حارس مرمى منتخب مصر والأهلي محمد الشناوي، الذي حرص على التواصل معه أثناء تواجده رفقة "الفراعنة" في كوت ديفوار، بلفتة إنسانية رغم التحديات التي تواجه المنتخب في كأس أمم إفريقيا.

وكان مشتهي أعلن في وقت سابق خلال لقاء مع الصحفي الفلسطيني صانع المحتوى هاني أبو رزق من داخل مستشفى شهداء الأقصى في غزة، حلمه بلقاء قائد الأهلي لكونه "بطله المفضل"، وأمنياته بأن يصبح ذات يوم حارس مرمى مثله، لتنتشر رسالة الطفل المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي.

ويؤكد أبو رزق لموقع "سكاي نيوز عربية" اهتمام الشناوي بالحالة الإنسانية للطفل الذي تعرض منزله للقصف الإسرائيلي في مخيم النصيرات، واستقباله رسالة من حارس منتخب مصر يبدي فيها رغبته بإجراء محادثة مع مشتهي.

ويضيف أبو رزق: "قال الشناوي إننا شعب واحد وأظهر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني ضد الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وعن حماسه لمساندة الطفل مشتهي خلال إصابته والاطمئنان على حالته الصحية وتقديم كافة سبل العون له".

أخبار ذات صلة

الشناوي قبل لقاء غانا: "ملف موزمبيق" أغلق ولا بديل عن الفوز
مصر إلى ثمن نهائي أمم إفريقيا بالتعادل مع الرأس الأخضر

ويتابع أبو رزق: "حاولت العودة مرة ثانية إلى الطفل في مستشفى شهداء الأقصى حتى يعلم بما جرى مع الشناوي، لكنني اكتشفت أن حالته استدعت نقله إلى المستشفى الإندونيسي جنوبي غزة، لذلك توجهت إلى هناك في أسرع وقت".

ويسترسل: "عند وصولي إلى المستشفى الإندونيسي أبلغت الإدارة بضرورة لقاء الطفل من أجل إتاحة الفرصة له للتواصل مع نجم مصر والأهلي، لكن طلبي قوبل بالرفض نظرا للوضع الصحي له، وأخبروني بأهمية الانتظار حتى يتعافى ويخرج من المكان".

ويذكر الصحفي الفلسطيني لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم يتسن لنا إتمام الاتصال بين الشناوي ومشتهي، وتم تأجيل اللقاء لحين تماثله للشفاء، ومضت الأيام وسافر الحارس مع منتخب مصر إلى كوت ديفوار للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية ثم خرج الطفل من المستشفى".

وينوه أبو رزق إلى قيامه بترتيب لقاء بين الشناوي من مقر إقامة المنتخب المصري في أبيدجان والطفل الفلسطيني من ‏غزة عبر مكالمة فيديو، لتتدفق مشاعر الود بين الطرفين، مشيرا إلى "المعنويات المرتفعة التي انتابت مشتهي أثناء المحادثة".

ويقول أبو رزق: "لم يصدق مشتهي رؤية الشناوي أمامه عبر الهاتف من شدة فرحته. أبلغه تمنياته بأن يسافر ذات يوم إلى مصر حتى يتمكن من التدرب معه على مهارات حارس المرمى، ليؤكد قائد الأهلي سعيه لتحقيق هذا المطلب في القريب العاجل بعد عودته من كوت ديفوار".

ويشير صانع المحتوى إلى أن "الطفل الفلسطيني عبر عن آماله بتمكن المنتخب المصري من استكمال مشواره الصعب في البطولة والظفر بالكأس، وهو ما استقبله الشناوي بفرحة، معتبرا تلك الكلمات بمثابة دافع كبير له ولزملائه".

ويختتم أبو رزق حواره مع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "أشكر الشناوي على اهتمامه بحالة الطفل الفلسطيني علي مشتهي وإصراره على التواصل معه رغم الظروف الصعبة، ونتمنى له الخير مع منتخب مصر والاستمرار في البطولة الصعبة والنجاح في حصد اللقب الثامن للفراعنة".

بينما يبدع العرب في آسيا.. وجدل بشأن مغادرة صلاح