منحت جائزة "الشيخ زايد للكتاب" في دورتها السابعة لقب شخصية العام الثقافية، للإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر في مصر.

وتهدف هذه الجائزة إلى تقدير المفكرين والباحثين والأدباء الذين قدموا إسهامات في الفكر، واللغة، والعلوم الاجتماعية، وفي ثقافة العصر الحديث، بالإضافة إلى تكريم الشَخصيات الفاعلة التي قدمت إنجازات متميزة على المستويين العربي أو العالمي.

يذكر أن الطيب عمل في السابق مفتيا للديار المصرية ورئيسا لجامعة الأزهر، ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة الإسلامية، كما ترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية، نظرا لإتقانه اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

وقال الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، علي بن تميم لـسكاي نيوز عربية "إن فوز شيخ الأزهر جاء وفقا لمعايير علمية نسبة لدوره المعرفي والعلمي في نبذ التطرف والطائفية".

واعتبر أن الإمام الطيب "كان مثالا للوسطية وعزز ثقافة التسامح ولغة الحوار ، إذ استطاع أن يكون امتدادا معرفيا حقيقيا لدور الأزهر الشريف في مصر".

ولدى سؤاله عن دلالات اختيار شيخ الأزهر شخصية العام الثقافية في ظل الظروف الحالية، أكد بن تميم أن "العلاقات بين دولة الإمارات ومصر علاقات متينة شعبيا وثقافيا".

وأشار إلى أن فوز الطيب يعبر عن المكانة الحقيقية للأزهر"، مشددا على أن معايير الجائزة لا تلتفت للأمور السياسية".

وأضاف: "جاء اختيار الطيب من قبل لجنة ومجلس أمناء استنادا للدور الريادي في المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي والديني والعلمي الذي قام به شيخ الأزهر طوال السنة الماضية".

وفازت الباحثة البريطانية مارينا وورنر بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابها "السحر الأغرب وألف ليلة وليلة".

ومنحت جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت.

يشار إلى أن حفل تكريم الفائزين سيكون في الـ 28 من الشهر الجاري على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي سيقام في المركز الوطني للمعارض.

أما جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية فقد فاز بها عبد الله إبراهيم من العراق عن كتابه "التخيل التاريخي.. السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية"، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 2011.

ومنحت الجائزة التي خصصت للترجمة لفتحي المسكيني من تونس عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر الكينونة والزمان.

بينما منحت جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة لإليزابيث سوزان كساب من لبنان عن كتابها "الفكر العربي المعاصر ..دراسة في النقد الثقافي المقارن".    

يذكر أن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع إبداعات الشباب وتحفيزهم على البحث، لذا خصصت فئة "للمؤلف الشاب" وفاز بها عادل حدجامي من المغرب عن كتابه "فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف".     

وكانت هذه الجائزة تأسست برعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي.