أغرقت المياه أحياء وشوارع في أجدابيا شمال شرقي ليبيا، وغمرت مساحات كبيرة من المزارع وحاصرت عائلات لمدة ساعات، بعدما انفجر خط مياه رئيسي يربط المدينة مع بنغازي.

الانفجار وقع الانفجار قبل ساعات قليلة من فجر الخميس، إثر عطل في أحد أنابيب النهر الصناعي قرب المحطة 41 الواقعة بين أجدابيا والزويتينة، مما ترتب عليه إيقاف الإمداد المائي لأجدابيا، حسب المسؤول بالبلدية أشرف القطعاني.

ومن الخسائر المرصودة حتى الآن كذلك، نفوق قطعان من الحيوانات وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة.

تعطل جلسة البرلمان الليبي إثر مشادات بين النواب

ماذا حدث؟

⦁ تسربت كميات ضخمة من المياه تقدر بنحو 70 ألف متر مكعب، وفق قراءة المراقبة الإلكترونية في جهاز النهر الصناعي.

⦁ انتشرت المياه كموجات الفيضانات في محيط الأحياء والشوارع والمزارع القريبة، وأدت لحصار أسر وخسائر مادية لم تحصَ بدقة حتى الآن، وفق القطعاني.

⦁ أغلقت فرق الصيانة الخط وأوقفت التسريب وتستعد الآن لعمل الصيانة اللازمة، لكن الأمر يستلزم تجفيف المياه المتراكمة، وقد تستغرق كل الأعمال نحو شهر، كما يرجح المسؤول المحلي.

⦁ للحد من زيادة الخسائر، سيعقد جهاز إدارة وتشغيل النهر الصناعي اجتماعا مع شركة مياه أجدابيا لتعويض الفاقد في المياه، كون المدينة لا تملك مخزونا استراتيجيا منها، كما أن بها محطات رئيسية لنقل المياه لمدن شرق البلاد.

⦁ فور وقوع الحادث، أعلنت الجهات الرسمية في أجدابيا من الدفاع الوطني والمؤسسات الصحية حالة الطوارئ، وانطلقت فرق البحث والإغاثة إلى الأماكن الأكثر تضررا.

⦁ كما خصص الهلال الأحمر فرع أجدابيا رقما للتواصل مع المواطنين، والإبلاغ عن أي حالات أو عائلات عالقة داخل المزارع التي غمرتها المياه في شارع 17.

أخبار ذات صلة

السعر تضاعَف 50 مرة.. أزمة وقود حادة في الجنوب الليبي
توزيع عادل للثروة.. تحرك بشرق ليبيا قبل رفع "الراية الحمراء"

استجابة سريعة

أسهمت الاستجابة السريعة من الجهات الرسمية، وكذلك الجهود الأهلية، في الحيلولة دون وقوع أي ضحايا من الأسر التي جرى إجلاؤها بنجاح بعدما حاصرتها المياه لساعات، حسبما كشفه الضابط بالجيش الوطني الليبي محمد الصادق، المشارك في عمليات الإغاثة.

ودفعت قوات الجيش بزوارق مطاطية وأخرى مجهزة بمحركات، للتحرك بشكل أسهل في المنطقة التي ارتفع فيها منسوب المياه بشكل تسبب في إغراق سيارات، منها إحدى سيارات الإطفاء التي تحركت للمساعدة في المنطقة، وفق الصادق.

وتوجه أفراد من الضفادع البشرية إلى موقع الحادث للمعاونة في جهود البحث، والتأكد من عدم وجود أي عالقين آخرين، في حين استمرت المحاولات في إخراج قطعان الماشية التي تكثر في تلك المنطقة، ونفق أكثرها نتيجة المياه.

وتواصلت جهود الإغاثة منذ فجر الخميس، ومازالت حالة التأهب مستمرة، مع وجود الأطقم في موقع الحدث والأهالي الذين شاركوا بجهود كبيرة للمعاونة، كما قال الضابط المشارك في الإغاثة.