أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة أسابيع المرح الصيفية لعام 2023، بهدف تعزيز الرفاه النفسي للأطفال وتخفيف التوتر لديهم، ودعم آليات التأقلم الإيجابية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمة والفنية والرياضية.

نحو 130 ألف طالب وطالبة من أطفال المرحلتين الإبتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الأونروا بغزة، التحقوا بأنشطة أسابيع المرح الصيفية التي تنظمها الوكالة في 91 موقعاً على مستوى القطاع.

ويقول مدير أسابيع المرح الصيفية في وكالة الأونروا عصام الشلفوح: "من الطبيعي أن يتم التحسين في جودة الأنشطة التي يعدها خبراء مختصون في الأونروا سنويا، ويمكن اعتبار هذه الأنشطة ضمن الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية إلى جانب تصنيفها كأنشطة تفريغ ودعم نفسي، كما تم هذه السنة إضافة أنشطة جديدة الى البرنامج كالأنشطة التكنولوجية، واللغة الإنجليزية بالإضافة إلى كورال موسيقي، والفلكلور الشعبي إضافة إلى أنشطة عالمية خاصة بالأطفال الموهبين على مستوى القطاع".

وتوفر هذه الأنشطة المتنوعة فرصة ومكاناً آمناً للأطفال للاستمتاع والمرح والتخفيف من الضغوط النفسية وإطلاق العنان لطاقاتهم وتنمية مهاراتهم خلال الإجازة الصيفية بمساعدة مجموعة من المشرفين والمرشدين النفسيين.

أونروا تعيد تصميم مدرسة بغزة بشكل صديق للبيئة
أنشطة صيفية مفيدة للطفل

وأشارت بنان أبو شاويش، وهي طالبة في مدارس الأونروا قائلة: "تسمح لنا هذه الأنشطة بقضاء أوقات جميلة، عوضا عن البقاء في البيت، حيث نقضي تقريبا ما بين 6 إلى 7 ساعات يوميا، نمارس الكثير من الألعاب، و في كل يوم هناك نشاط مختلف عن اليوم الذي سبقه، اليوم لعبنا عدة ألعاب وشاركنا في أنشطة الفن والرسم".

كما أضاف المسؤول عن وحدة الصحة النفسية في مدارس الأونروا إياد زقوت، "يعد اللعب بحد ذاته حاجة نمائية ونفسية واجتماعية للطفل، فلا يمكن الحديث عن نمو الطفل بشكل إيجابي دون توفر مثل هذه المساحة".

وكما قال: "إلى جانب قدرة اللعب على دعم التفريغ النفسي والتخلص من التوتر لدى الأطفال، فإنه ينمي أيضاً قدراتهم على التعلم الذاتي وتنمية المهارات وتعزيز قواهم الجسدية العقلية والنفسية".

ولأصحاب الهمم من الأطفال مكانٌ أيضاً ضمن هذه الأنشطة التي تساعد في مجملها على تحسين الاندماج الاجتماعي والتخلص من المشاعر السلبية لدى 90% من الأطفال المشاركين بحسب القائمين على هذه الأنشطة.