"للسيدات فقط".. هكذا يقوم مشروع "كينداكا" الذي أقيم بمدينة بدر الواقعة على طريق القاهرة السويس الصحراوي، مقدما فرص عمل مناسبة للنساء بأجور مجزية وأوقات عمل مرنة للغاية.

فوائد ثلاثية استطاع المشروع تحقيقها حيث يعين النساء ماديا بطريقة لا تشكل عائقا أمام حياتهن مع أسرهن، وفي نفس الوقت يساهم في خلق روابط اجتماعية قوية بين العاملات فيه، إضافة إلى قدرته على خدمة البيئة من خلال تحويل الكثير من المخلفات إلى مواد مصنعة قابلة للاستخدام.

توضح هناء دسوقي وهي إحدى مؤسسات "كينداكا" ومسؤولة التسويق بالمشروع أهم ملامحه:

  • كينداكا مشروع بدأ في مدينة بدر لأنها منطقة معزولة، وفرص عمل السيدات التقليدية فيها غير ملائمة مع حياة النساء الأسرية.
  • هدف المشروع إعادة استعمال المخلفات بطريقة مستدامة، وتحويلها لمنتجات عالية الجودة يظهر فيها الجانب الإبداعي لكل سيدة.
  • يتميز المشروع بمرونة أوقات العمل فيه بما يسمح للسيدات أن توازن بين العمل والأسرة.
  • تم اختيار اسم كينداكا بطريقة تشاركية بين السيدات اللاتي شاركن في المشروع منذ بدايته في 2019 واقتراح امرأة نوبية هذه التسمية أثار الإعجاب.
  • السيدة النوبية التي اقترحت اسم المشروع أوضحت أنه يعني المرأة القوية الحكيمة المتفوقة بالعمل ومن هنا تم اعتماد اسم المشروع.
  • المشروع بيئي اجتماعي يعيد استخدام ثلاث خامات رئيسة هي الزجاج والبلاستيك والقصاصات.
  • استطعنا تحويل المخلفات الزجاجية مثل الزجاجات ذات الاستعمال الواحد والتي يوضع فيها اللبن أو المشروبات الغازية، إلى أدوات قابلة للاستعمال بعمر افتراضي أطول مثل الأكواب والأباريق.

أخبار ذات صلة

فيلم "مكان في الزمن".. حلقة في سلسلة تتعاطف مع عزلة الإنسان
مبادرة من طبيب مصري للفحص المجاني للمرضى السودانيين

ولمشروع كينداكا جانب اجتماعي مميز تلخصه هناء أبرز ملامحه:

  • المشروع يقتصر على السيدات ويحرص على عدم وضع المرأة في موقف تختار فيه بين التضحية بالأسرة أو بالعمل، حيث تستطيع المرأة المزج بين الاثنين دون التقصير في أي جانب.
  • كل سيدة تحدد مدة العمل التي تحتاجها، ونربط بين ساعات العمل ومعدل الإنتاج.
  • الصلة الإنسانية بين السيدات والراحة والتعاطف بينهن وشعورهن بمشكلات بعضهن هو ما جعلنا نقصر العمل على النساء.
  • المشروع يقوم على النساء المقيمات بالمنطقة حيث أنشأنا وحدات إنتاجية خاصة بالنساء تجعلهن جزءا من المشروع وشركاء فيه.
  • استعنا بسيدات لديهن المهارات الكافية من حيث القيادة أو إدارة ورش العمل أو تقييم الجودة، حتى لو لم يحظين بالقدر الكافي من التعليم وهو أمر لم يكن يهمنا بقدر اهتمامنا بمهاراتهن التي تساعدهن على اكتساب هذه الحرفة.
  • سعينا لرفع كفاءة السيدات تمهيدا لجعلهن جزء من المشروع.

وحول الدور الاجتماعي لمشروع "كنداكا" تبين هناء:

  • هناك تواصل بين الإدارة والسيدات وبين السيدات وبعضهن البعض فتوفير وحدات نسائية للعمل خلق مساحات للراحة بينهن ومنحهم الأمان في العمل دون الشعور بوجود قيود.
  • لمدينة بدر خصوصية فهي منطقة شبه معزولة تتميز بتفاوت النسيج الاجتماعي فيها، ما خلق عوائق أمام الاختلاط السريع بين الأهالي، لكن العمل في مشروع "كينداكا" أجبر النساء من مختلف الخلفيات على تكوين صداقات ودعم بعضهن البعض.
  • تدعمنا إحدى المؤسسات ونعمل على الاستقلال المادي التام عنها، لتحقيق الاستدامة من الناحيتين الاجتماعية والمادية.
  • لا نهدف لتغليب التوجه التجاري على حساب الجانب البيئي أو الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بمرونة ساعات العمل.
  • الأرباح تعود مرة أخرى للشركة وتدخل مرة أخرى للمنظومة بما يسمح بتحقيق أهداف الشركة الاجتماعية، وتساعد في إضافة خدمات أخرى مثل رفع كفاءة العاملات، أو توفير رياض للأطفال في المكان، بهدف تقوية المنظومة.
  • السيدات اكتشفن أنفسهن في دور إبداعي بدلا من الاقتصار على دور الأم أو الزوجة.
  • استطعنا توفير مساحة آمنة لتبادل الآراء والخبرات الاجتماعية والحياتية بين النساء ما يمثل دعما اجتماعيا كبيرا في منطقة النسيج الاجتماعي فيها لا يتفاعل كثيرا مع بعضه.

من جانبها توضح هويدا حمدي مسؤولة ورشة الزجاج في كينداكا أنه:

  • مع وجود أطفال فإن الكثير من فرص العمل لا تناسب الأمهات العاملات خاصة من زاوية رعاية بيتها وأولادها.
  • في كينداكا مواعيد العمل مناسبة والمرتبات مجزية وفي نفس الوقت أتمكن من رعاية زوجي وأولادي دون عوائق.
  • يوفر العمل في كينداكا دخلا ماديا جيدا للغاية، مع حالة من التفاهم العالي بسبب كون جميع العاملات فيه من السيدات.
  • نستطيع إنتاج منتجات مختلفة ذات جودة عالية.
  • العمل يحتوي على قدر عال من الأمان من حيث نستخدم واقيات للوجه والأيدي وغيرها للحماية من أي أخطار.