تتميز الليالي الرمضانية بأجواء وطقوس مميزة في مدن إقليم كردستان العراق، حيث تكتظ الحدائق العامة والمقاهي بعد صلاة العشاء، بجموع الصائمين من الشباب، لممارسة ألعاب شعبية من الموروث الكردي، أبرزها لعبة "الصينية والمظروف"، و"لعبة القبعات"، التي تستمر حتى موعد السحور.

ولا تظهر هذه الألعاب الشعبية من الموروث الكردي إلا في ليالي شهر رمضان.

وتعتبر "لعبة القبعات"، التي يمارسها سكان الأرياف، هي الأوسع انتشارا، حيث يتبارى فريقان من مناطق مختلفة، في إخفاء خاتم تحت إحدى القبعات، ليتولى الفريق المنافس محاولات إيجاده.

أما لعبة الصينية والمظاريف هذه، فهي خاصة بأهل الحضر.

وحول هذه الألعاب التراثية، يقول هارون شيروان، وهو مالك لمقهى شعبي "بعد صلاة العشاء، يتجمع الشباب بكثافة في هذه المقاهي، لممارسة الألعاب الشعبية، وتستمر المباريات حتى موعد السحور، وغالبا ما يتولى الفريق الخاسر شراء الحلويات وتوزيعها على جمهور الفريقين، انها طقوس موروثة، تضيف بهجة خاصة على الأجواء الرمضانية".

وبعد جولات ساخنة من الألعاب الشعبية، يغدو تناول لحوم الطيور المشوية، والكباب، الخيار المفضل عند الكثيرين للبدء بصيام يوم آخر.

ألعاب شعبية مختلفة في ليالي رمضان بكردستان العراق
شيء من الحركة كثير من النتائج المذهلة!

من جهته، يقول أحمد شهاب، وهو مالك مطعم، إن "معظم الزبائن يفضلون لحوم الطيور المشوية، وخصوصا الحمام والزرازير، لأنها لذيذة جدا ولا تتوفر في المطاعم الاخرى، لذلك يتناولها الصائمون، في وجبة السحور، كونها وجبة مغذية وسهلة الهضم، وتعتبر أكلة رمضانية بامتياز، أما الطيور فنجمعها في الشتاء، ونبيعها في فصل الربيع".

وفي هذا الشهر الكريم، يوفر أصحاب المطاعم، والمقاهي وجبات مجانية، للسائلين والمعوزين.

ولا شك أن نكهة الأكلات المميزة ومتعة الألعاب المسلية تضيفان مزيدا من البهجة على الأجواء الرمضانية، ويحرص الصائمون في مدن إقليم كردستان العراق على إحياء طقوسها المتوارثة طوال ليالي الشهر الفضيل.

أخبار ذات صلة

مسلسل جديد يزيح "لعبة الحبار" عن قمة "نتفلكس".. ما هو؟
بالصور.. لعبة غريبة تدخل مصر ووزير الرياضة يكشف تفاصيلها