مع بداية مارس من كل عام، تزدهر أسواق خياطة وبيع الأزياء الشعبية الكردية، بسبب زيادة الإقبال عليها من مختلف الفئات العمرية، حيث تتطلب طقوس الاحتفال بالأعياد والمناسبات التي يُحييها الأكراد، في هذا الشهر ارتداء الأزياء الشعبية، ذات الألوان الزاهية.

ففي مثل هذا الوقت من كل عام، يستعد سكان إقليم كردستان العراق، للاحتفال بسلسلة من المناسبات الوطنية والقومية، وفي مقدمتها أعياد نوروز ، التي تتطلب طقوسها ارتداء الجميع الأزياء الكردية الشعبية المميزة، مما يزيد من الإقبال على أسواق خياطتها وبيعها.

مصممو هذه الأزياء الرجالية والنسائية، يتفنون في عرض أحدث التصاميم لجذب المزيد من الزبائن، فيما يستمر العمل في ورشهم حتى ساعات الفجر.

وفي هذا الصدد، قال مصمم وخياط الأزياء الكردية، سنكر صابر، لـ"سكاي نيوز عربية": "الإقبال على اقتناء الأزياء الكردية، في تزايد مستمر رغم تراجع قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار، وهناك طلب كبير على التصاميم الجديدة، لذلك نضطر للعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، بغية تلبية طلبات الزبائن قبل حلول عيد نوروز، أما أسعارها فتتراوح بين مئة ومئتي دولار، للزي الواحد".   

الأزياء بشقيها الجمالي والتجاري

أخبار ذات صلة

معرض أعمال يدوية لعشرات النساء النازحات في القامشلي
جزائريات يعدن إلى الأزياء التقليدية من أجل صون التراث

في المقابل، تنتشر بعض الأنماط من الزي الكردي، المصنوع من وبر الماعز، على نطاق أوسع في مناطق زاخو شمالاً وهورامان شرقاً، وتتراوح أسعارها من 600 إلى ثلاثة آلاف دولار.

من جهته، قال الزبون مسعود عبدالقادر: "ارتأيت هذه السنة اقتناء هذا النوع من الزي، لجمال تصميمه وجودة قماشه، الذي تتم حياكته يدوياً وهو سر غلاء أسعاره، كما أنه يعتبر النموذج العريق للزي الكردي القديم، الذي ينتشر في المناطق الشمالية والشرقية من الإقليم وقلما يرتديه الناس في أربيل".

أما الأزياء النسائية ذات الألوان البراقة فتتم خياطتها بأقمشة تستورد خصيصا لهذا الغرض، وتصل أسعار البعض منها إلى عشرة آلاف دولار.