تتواصل في تونس فعاليات الدورة 21 من مهرجان الأغنية التونسية بحضور نجوم وإعلاميين عرب، وبتفاعل جماهير الموسيقى في تونس، وقد خصصت سهرة امس الخميس لتكريم الفنانين الهادي الجويني وعلية إلى جانب مواصلة تقديم انتاجات المشاركين في مسابقة الأغنية الوترية.

ويقدم المهرجان عروضه تحت شعار "الدنيا غناية" على ركح مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة التونسية أين خصصت سهرة الافنتاح لتكريم الراحلة ذكرى محمد التي غادرت الساحة الفنية منذ 20 سنة في أوج عطائها.

وأدى ثلة من النجوم العرب من بينهم هاني شاكر ومحمد الحلو والموسيقي صلاح الشرنوبي من مصر والشاب جيلاني وخالد الزواوي من ليبيا، ومحمد الجبالي ويسرى محنوش وألفة بن رمضان من تونس وعدد من المواهب الفنية الصاعدة أغاني الراحلة باللهجة المصرية والليبية والتونسية وقد عرفت ذكرى بفرادة صوتها مما سمح لها بالغناء بمختلف اللهجات العربية و التعامل مع كبار الملحنين العرب.

وردد المشاركون في سهرة الوفاء لذكرى محمد "يوم ليك ويوم عليك" و"الله غالب" و"كل إلي لاموني لاموك" و"زي زمان" و"إلى حضن أمي" وغيرها من أغاني الراحلة ذكرى.

وكرم المهرجان الموسيقار التونسي عبد الرحمان العيادي الذي قدم أجمل الألحان للفنان ذكرى والموسيقار صلاح الشرنوبي والموزع المصري هاني عبد الكريم والإعلامية المصرية منى الشاذلي.

وقالت الفنانة التونسية علياء بلعيد في حديثها لموقع سكاي نيوز عربية "إن أجواء الدورة الجديدة من مهرجان الأغنية التونسية تذكرها بالزمن الجميل للموسيقى التونسية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث ازدهرت الموسيقى التونسية قبل أن تشهد الساحة الفنية صعوبات مختلفة طيلة الـ12 عاما الماضية، مضيفة أنها سبق وصعدت على ركح مهرجان الأغنية كمتسابقة ومتوجة 5 مرا،ت واليوم هي في لجنة التحكيم لمساندة أجيال شابة من الموسيقيين التونسيين".

وتابعت علياء:"سهرة الليلة عرس ثقافي مميز و كأن روح الفنانة ذكرى ترفرف في المكان وسعيدة بمشاركة النجوم العرب التونسيين في تكريمها".

أخبار ذات صلة

أغاني الراب الجريئة.. كيف حصدت الشعبية في تونس؟
من التلي إلى الراي.. العرب يهيمنون على قائمة يونسكو للتراث

وبدوره، قال نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل إن ليلة تكريم ذكرى محمد "هي ليلة مصرية تونسية ونحن نناصفكم حب ذكرى لأنها فنانة تونسية مصرية عاشت في مصر وقدمت الكثير للموسيقى العربية".

فيما عبر الفنان اللبناني نقولا سعادة نخلة عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الأغنية والإطلالة على الجمهور التونسي معلقا أن سهرة تكريم ذكرى محمد كانت مميزة لأن الفنانة هي إرث فني كبير يجب الاهتمام به والمحافظة على ما تركته من فن وإبداع مشيرا عن سعادته بالجماهير الغفيرة المواكبة للمهرجان الذي يشهد نقلة نوعية ويعيد الناس في تونس للحياة رغم الصعوبات التي مرت بها البلاد".

وقال صلاح الشرنوبي في تصريحات للموقع "شرف لي تكريم ذكرى المميزة جدا بالنسبة لي أفتقدها وأذكرها دائما بأغنية" بحلم بلقاك" التي كانت أخر أغانيها و كأنها رسالة إلى روحها الطاهرة".

أما الفنان الليبي الشاب جيلاني فاعتبر مشاركته في المهرجان التونسي بعد غياب سنوات مميزة خاصة وأن السهرة الأولى لتكريم ذكرى التي غنت كثيرا باللهجة الليبية.

وتتواصل فعاليات مهرجان الأغنية التونسية إلى غاية 16 من مارس الجاري وتتضمن سهرات فنية لتكريم الفنان محمد الجموسي والفنانة نعمة، ولأغاني الهادي الجويني وعُلَية، ثم علي الرياحي وصليحة، إلى جانب مسابقات بين الأغاني الوترية ويشارك فيها 16 فنانا، وفي "الأنماط الجديدة" للموسيقى وتضم 10 متسابقين .

ويؤثث سهرات المهرجان عازفو الفرقة الوطنية للموسيقى، بقيادة الموسيقي الشاب يوسف بلهاني، الذي أثنى مختلف الفنانين على حرفيته وحضوره المتميز خلال سهرة الافتتاح.

ويذكر أن وزيرة الثقافة حياة قطاط افتتحت المهرجان بدعوة المبدعين إلى العمل على الحفاظ على أصالة الأغنية التونسية بالتوازي مع الانفتاح على أنماط جديدة لتطوير الموسيقى التونسية كما أشار رئيس لجنة التنظيم محمد الهادي الجويني، إلى أن الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الأغنية التونسية تسعى لأن تكون نقطة تحول في تاريخ المهرجان من أجل انطلاقة جديدة تقوم على مبدأ لمّ شمل الفنانين من كل المشارب سواء كانوا فناني الأداء أو كتاب الأغاني أو ملحنين أو صناع المحتوى.