قبل خمس سنوات، بدأت سحر أحمد وابنتها دينا فهيم مشروعهما الخاص الذي يحمل اسم "كشري ماما" بمدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس الأميركية، والذي تحول من مجرد مطعم لتقديم وجبة مصرية شعبية إلى جسر لنشر الثقافة العربية بأميركا.

وقالت سحر ودينا لـ"سكاي نيوز عربية" إنهما بدأتا المشروع بوقوفهما في أسواق ضاحية سومرفيل بمدينة بوسطن لتقديم وجبة الكشري والباذنجان، ولاقت الوجبة انتشارا كبيرا بين الأميركيين والعرب المقيمين في الولاية، ثم بعد ذلك انتقلتا لمحل صغير وكان ذلك منذ عامين وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، فاتجهتا إلى استكمال المشروع عبر تقديم خدمة التوصيل للمنازل، وحققتا انتشارا أكبر.

وتابعتا أنهما بعد بدء انحسار فيروس كورونا وانتهاء فترة الإغلاق، قامتا باستئجار مطعم كبير وأصبحت الوجبة الرئيسية التي تقدم فيه هي "كشري ماما" بالإضافة إلى قائمة واسعة من الأكلات الشعبية المصرية والعربية والشرقية، ومنها المحشي والمسقعة والفلافل والقلقاس وغيرها من الوجبات الشهيرة بالمنطقة العربية.

سحر أحمد وابنتها دينا

وأكدتا أنهما لا تكتفيان فقط بتقديم الوجبات للأميركيين بل تحكيان لهم قصة كل وجبة وسر ارتباط العرب بها وأيضا أشهر الدول العربية المتميزة في تلك الوجبة، من أجل نشر الثقافة العربية بين الأميركيين من خلال التعرف على الطعام العربي والشرقي.

سحر ودينا شددتا على أن هذه الطريقة لاقت استحسانا كبيرا لدى الزبائن وأصبح الكثير منهم يأتي فعلا طالبا الوجبات بالاسم مما سمعه عنها من أصدقائه، وهذا شيء يسعدهما من لأنهما تشعران بأنهما سفيرتان للثقافة العربية والمصرية من خلال ما تقدمانه من طعام.

جانب من الوجبات المقدمة في المطعم

وأوضحتا أن الكثير من الأميركيين أيضا الذين زاروا مصر أو دولة عربية وأكلوا فيها وجبة معينة وأعجبتهم يأتون لمطعم كشري ماما ويطلبونها.

أخبار ذات صلة

عضلات صلاح المفتولة.. كلمة السر نظامه الغذائي
يقدم "الطعمية" و"الكشري".. قصة نجاح مطعم مصري في لاس فيغاس

كذلك قالتا إن زبائن المطعم ليس الأميركيين فقط بل المصريين والعرب والذين يأتون من ولايات مختلفة للاستمتاع بالأكل المصري والعربي الذي يفتقدونه في الغربة.

وعن سر تسمية المطعم باسم كشري ماما، قالت سحر، البالغة من العمر 50 عاما، إنها كانت قد هاجرت مع والدتها لأميركا حين كان عمرها 6 سنوات فقط، وكانت والدتها تشعر بالغربة والحنين لمصر، فكانت حريصة على عمل الوجبات المصرية وأشهرها الكشري.

وجبة الكشري لاقت انتشارا كبيرا بين الأميركيين والعرب

واستطردت أن والدتها مع الوقت بدأت في التعرف على الجيران وكانوا يأتون لمنزلهم لتناول وجبة الكشري ومن هنا جاءت تسمية كشري ماما، والتي حرصت على الاحتفاظ بها كاسم لمطعمها في أميركا.

وختمت سحر بأن مكتب الشؤون العالمية بوزارة الخارجية الأميركية زار المطعم قبل عدة أشهر وسجلوا تقريرا عن أهمية امتزاج الثقافة الأميركية والعربية من خلال وجبات الطعام وتم نشر اللقاء في عدد من وسائل الإعلام الأميركية.

أميركا.. بلد الأحلام أم الأوهام