كشف تقرير أميركي أن السلع الفاخرة تحظى بإقبال منقطع النظير وسط المستهلكين الشباب، بينما يحذر خبراء من تزايد "نزعة الإنفاق"، في ظل "الهوس" الذي أحدثته منصات التواصل الاجتماعي، فصارت تدفع الناس أكثر صوب التباهي والاستعراض.

وصدر التقرير الجديد بشأن شراء السلع الفاخرة عن شركة "باين أند كو" الأميركية.

وكشف التقرير أن الجيل Y، المعروف أيضا باسم جيل الألفية، والجيل "Z" الذي يلي الألفية، كانا وراء نمو سوق المنتجات الفاخرة العام الماضي.

وزاد إقبال المستهلكين الشباب على حقائب اليد والسلع الفاخرة الأخرى منذ سن الخامسة عشرة.

ويُقبل المستهلكون من الجيل "z"، على شراء السلع الفاخرة، على رأسها حقائب اليد، إلى جانب الأحذية والساعات والمجوهرات والملابس ومنتجات التجميل الفاخرة، وذلك منذ سن الخامسة عشرة أي  أصغر بخمس سنوات من الجيل الذي سبقهم.

وقد استعادت الولايات المتحدة المركز الأول في مبيعات السلع الفاخرة في عام 2022، متجاوزة الصين التي تأثرت بعمليات الإغلاق.

وشهدت أوروبا أيضًا نموًا قويًا عززه ارتفاع إنفاق السياح الأميركيين على السلع الفاخرة في أوروبا، خلال الصيف، مع تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

الأسباب:

  •  زيادة الثروة.
  •  التأثر بمنصات التواصل الاجتماعي.
  •  سهولة الشراء عبر الإنترنت.

وعزا محللون ومسؤولون تنفيذيون في شركات السلع االفاخرة، هذا الاتجاه إلى زيادة ثروة هذه الفئة على مدى السنوات القليلة الماضية، إلى جانب تأثر الشباب بالمنتجات التي يشاهدونها على منصات التواصل الاجتماعي، فضلا عن سهولة شرائها عبر الإنترنت.

هل تخيلت منزل الأحلام من قبل ؟ كيف يراه جيل الألفية ؟

الأجيال الشابة قد تشكل ثلث سوق المنتجات الفاخرة حتى 2030

وتوقعت الشركة أن تشكل الأجيال الشابة ثلث سوق المنتجات الفاخرة حتى عام 2030 وأن يسهم الـWeb 3.0، بما في ذلك تقنية metaverse، في زيادة مبيعات قطاع الرفاهية للمستهلكين الأصغر سنًا.

في المقابل، رأى بعض الخبراء أن المستهلكين قد يوجهون ميزانيتهم إلى السفر أكثر بدلاً من شراء السلع الفاخرة، مع طي صفحة جائحة كورونا.

وتقول الاستشارية النفسية، الدكتورة ريما بجاني في حديثها لسكاي نيوز عربية:

  • المحتوى الرائج على منصات التواصل الاجتماعي يزيد من الإقبال على شراء السلع الفاخرة، لا سيما وسط الشباب.
  • هناك أشخاص في مقتبل العمر، وفي طور تشكيل وعيهم وشخصيتهم، يجدون أنفسهم تحت وطأة تأثير من الخارج، لأجل دفعهم إلى الشراء والاستهلاك على نحو معين.
  • حين يركز الشخص في مقتبل عمره على هذه العادات الاستهلاكية فإنه يتجه إلى خوض غمار المستقبل وهو مولع بالمظاهر والتباهي.
  • يلحق الأذى بالشخصية عندما يبذل الفرد جهدا كبيرا ومنهكا من أجل أن يقلد غيره.
  • هذا الإقبال على الاستهلاك وشراء السلع الفاخرة يثير نقاشا بشأن الهوية، أي هوية الفرد، ثم هوية المجتمع، لأن من يرتدي ملابسه على نحو معين يبث صورة من حوله، بينما يتأثر أيضا بمن حوله.
  • الشخص الذي يحتاج إلى هذه الماركات الفاخرة والغالية، يميل إلى البحث عن الربح السريع حتى يتمكن من مجاراة عاداته الاستهلاكية، وهو ما قد يؤدي إلى إهمال دراسته أو أشياء أخرى تبني مستقبله بشكل متأن.

أخبار ذات صلة

الأغنى في العالم.. عملاق الأزياء الفرنسي يزيح جيف بيزوس
كيف تحول الحذاء "القبيح" إلى شركة بقيمة مليار دولار؟