أبدى المخرج الأميركي الشهير ستيفن سبيلبرغ "أسفاً حقيقياً" إزاء التراجع الكبير في أعداد أسماك القرش بعد نجاح فيلمه المعروف "الفك المفترس" أو "جوز" الذي طُرح سنة 1975.

جاء اعتذار سبيلبيرغ هذا ضمن برنامج "ديزرت أيلاند ديسكس" الذي يبث على إذاعة "بي بي سي"، أمس الأحد، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

ويروي فيلم "الفك المفترس" أو "جوز" قصة قرش أبيض ضخم آكل للبشر يهاجم رواد منطقة بحرية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ما يدفع بالشرطة المحلية إلى البحث عن الحيوان بمساعدة عالم أحياء بحرية وصياد أسماك قرش.

وقال المخرج في تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية "أنا آسف حقاً لأن أعداد أسماك القرش تراجعت بشدة بسبب الكتاب والفيلم. لدي أسف حقيقي".

يشار إلى أن ضيوف برنامج "ديزرت أيلاند ديسكس" يجيبون فيه على سؤال بشأن الكتاب أو الموسيقى أو القطعة التي يصطحبونها معهم في حال النفي على جزيرة معزولة.

وردا على سؤال عما سيكون شعوره في حال وجد نفسه على جزيرة معزولة محاطا بأسماك القرش، أجاب "هذا من الأمور التي أخشاها دائما"، بحسب فرانس برس.

أخبار ذات صلة

القتلة آكلة الكبد.. ترهب الفك المفترس وتستولي على موائلها
بالفيديو.. العثور على "ملكة المحيط" وعمرها 50 عاما
أفلام الرعب قد تقتلك.. التجارب والعلم يقدمان الأدلة
والد أسترالي: سعيد لأن ابنتي ماتت بهذه الطريقة

 وتابع قائلا: "لا أن تلتهمني سمكة قرش، بل أن تكون أسماك القرش ناقمة عليّ بشكل من الأشكال بفعل حالة الجنون الغذائي من هواة مولعين بالصيد الرياضي بعد سنة 1975"، وفقا للوكالة الفرنسية.

وبينت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العام الماضي أن أعداد أسماك القرش تراجعت عالمياً بنسبة 71% منذ سبعينات القرن العشرين بسبب الصيد الجائر.

أما مؤسسة "شارك كونسرفيشن فاند" فتؤكد أن 36% من أجناس القرش والشفنينيات الـ1250 التي تم إحصاؤها في العالم تواجه حاليا خطر الانقراض.

وتحدث باحثون عن مسؤولية يتحملها في هذا المجال فيلم "جوز" الذي حقق نجاحا هائلا وأرعب أجيالا من رواد الشواطئ.