تتواصل في المغرب فعاليات للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 19، بحضور نجوم ومشاهير السينما من المغرب والخارج.
وقد عاد مهرجان مراكش الذي يستمر حتى 19 من نوفمبر الحالي، للقاء عشاق السينما في المغرب وخارجه بعد توقف دام عامين بسبب وباء كورونا.
وينافس على النجمة الذهبية لمهرجان مراكش الذي يعتبر من أبرز الملتقيات السينمائية على مستوى القارة الإفريقية، 14 فيلما طويلا، 10 منها تعتبر الأفلام الأولى لمخرجيها.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، عدد من نجوم السينما العالمين من بينهم الممثلة البريطانية فانيسا كيربي والممتثل والمنتج الأميركي الغواتيمالي أوسكار إسحاق، والمخرجة الدنماركية سوزان بير والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي.
فرصة للانفتاح على العالم
يعد مهرجان مراكش الذي انطلقت أولى دورتها سنة 2001 حدثا سينمائيا بارزا ومناسبة للقاء نجوم وصناع السينما في المغرب بنظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
يقول الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، إن مهرجان مراكش للفيلم الدولي يشكل فرصة من أجل الانفتاح على مدارس عالمية كبرى ورائدة في مجال صناعة السينما.
ويضيف الروخ في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن هذا المهرجان الدولي الذي أضحى محطة للقاء بين مبدعين من مختلف دول العالم، قد أتبث ومنذ سنوات أنه محطة مهمة لتكريس مفهوم الفن السابع في تحقق الانفتاح والسلام والمحبة.
ويشدد المخرج المغربي، على أن مهرجان مراكش يشكل فرصة للشباب من أجل مشاهدة الأفلام السينمائية والاطلاع على تجارب متنوعة والاستفادة من ورشات واللقاءات التي يأطرها المهنيون من مختلف دول العالم.
ويلفت الروخ، إلى أن السينما المغربية التي تميزت بحضور بارز في الدورة 19 لمهرجان الفيلم بمراكش، تعيش حاليا دينامية حقيقة بين الإنتاج والجودة والتنوع في الأفلام التي يقدمها المبدعون وصناع الفرجة السينمائية.
حضور بارز للسينما المغربية
ويعتبر مهرجان مراكش السينمائي منصة لعرض الإبداعات السينمائية المغربية والترويج لها، وصلة وصل بين الجمهور ونجوم الفن السابع سواء المغاربة أو الأجانب.
يعتبر المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ريمي بونوم، أن من أبرز ما يميز الدورة التاسعة عشر من هذا الحدث السينمائي، هو الحضور القوي للسينما المغربية.
وكشف بونوم في تصريح صحفي عن مشاركة 15 فيلما مغربيا خلال فعاليات المهرجان، تشمل إلى جانب الأسماء المغربية الشهيرة في الساحة السينمائية الوطنية، مواهب صاعدة في هذا المجال.
وإلى جانب عرض الأفلام السينمائية سواء داخل القاعات أو في الهواء الطلق، ينظم المهرجان لقاءات وورشات خاصة بتطوير الصناعة السينمائية وتطوير المواهب، من بينها "ورشات الأطلس" التي يستفيد منها المهنيون سواء من المغرب أو من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتهدف هذه الورشات التي أطلقت أول مرة في دورة 2018، إلى مواكبة الجيل الجديد من المخرجين الذين يعملون على مشاريعهم الأولى أو الثانية أو على فيلم روائي طويل ثالث.
برنامج متنوع
ويعرض خلال المهرجان الدولي للفيلم 76 فيلما من 33 دولة تتوزع على أقسام مختلفة بين المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وسينما الجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا، بالإضافة إلى الأفلام التي تعرض في إطار التكريمات.
وفيما يخص الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية والتي تمثل 14 دولة، فقد تتوزعت على فيلمان من أمريكا اللاتينية، و3 أفلام من أوروبا، و4 أفلام من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أو من توقيع مخرجين تعود أصولهم من (المغرب، السويد، الصومال، سورية، تونس)، إلى جانب أفلام من أستراليا، وكندا، وإيران، وإندونيسيا، وتركيا.