تواصل المصالح الأمنية بالمغرب عملية التصدي لمروجي ومصنعي الخمور المغشوشة، حيث ترتب عن هذه الحملات القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في ترويج هذه المادة.

ويتعلق الأمر بمادة كحولية تسمى بمسكر "ماء الحياة"، الذي يطلق عليه بالاسم العامي المغربي "الماحيا"، وهو خمر يصنع بطريقة يدوية يحتوي على عدة مواد منها التين والعنب، بالإضافة إلى استعمال مواد مخدرة.

وبادرت السلطات الأمنية إلى التصدي لهؤلاء المروجين بعد فاجعة "الكحول السامة"، التي أسفرت عن وفاة 20 شخصا بمدينة القصر الكبير، شمال غربي المغرب، بسبب استهلاك محلول قاتل تم إعداده في ورشة سرية، وذلك في سبتمبر الماضي.

وفي إطار هذه العمليات داهمت عناصر الدرك الملكي ليلة الثلاثاء/ الأربعاء ورشة سرية لتصنيع وتقطير مسكر (ماء الحياة) بدوار (قرية) بجماعة (بلدية) تافرانت ضواحي مدينة غفساي في شمالي المغرب، وتوقيف صاحب المصنع السري.

ووفق مصدر محلي، فإن عناصر الدرك الملكي أشعرت بخبر مفاده، أن شخصا يبلغ حوالي 40 عاما، ويتوفر على ورشة لتقطير وترويج مسكر ماء الحياة (الماحيا) بالقرية المذكورة، وبناء على تلك المعطيات الأولية وبإذن من وكيل الملك تمت مداهمة المصنع المذكور.

أخبار ذات صلة

مغربيات يفزن بدعم أميركي لمشروع يقي من حرائق غابات الأركان
كوثر حفيظي.. قصة عالمة مغربية باتت حديث العالم

وحسب المصدر نفسه، في حديثه مع "موقع سكاي نيوز عربية"، فإن إجراء التفتيش بالورشة السرية، أسفر عن حجز حوالي نصف طن من التين المخمر المعد لتقطير ماء الحياة، و5 لترات من هذه المادة المسكرة، وأخرى معبأة داخل براميل.

كما حجزت العناصر الأمنية عددا من المعدات التي تستعمل في تخزين وتعبئة وتقطير مسكر ماء الحياة، وقنينات غاز البوتان من الحجم الكبير، والصغير وطنجرة للضغط وأواني بلاستيكية.

وأشار مصدر أمني إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، حيث سيبقى رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة والتحقيق معه من أجل إعداد وترويج مواد مغشوشة واستعمال مواد مضرة غير مرخصة.

وقال المصدر ذاته إن المواد المسكرة التي كانت معبأة في براميل ومعدة للترويج جرى إتلافها بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما تم حجز معدات تخمير وتقطير ماء الحياة.

يذكر أنه خلال شهر أكتوبر الماضي، أسفرت المداهمات الأمنية عن إيقاف أحد أباطرة بيع مسكر "ماء الحياة" بمنطقة الغرب (غرب البلاد)، الذي وضع حدا لحياة جارته بمجرد ما علم أنها هي من قدمت شكاية إلى المصالح الأمنية تخبرهم فيها أنه من مصنعي ومروجي هذه المادة.