في مزيج فريد بين الموسيقى والعزف الأوركسترالي والغناء الشعبي، قدم الموسيقار التونسي شادي القرفي عرضا موسيقيا بعنوان "نشيد الفرح"، ضمن فعاليات مهرجان "الحمامات" الدولي.

وأمام جمهور مولع بالتجارب الفنية المبتكرة، حاول القرفي تطويع الموسيقى الأوركسترالية مع الإيقاعات الشعبية "المزود" ليقدم عرضا ممتعا امتزجت فيه أنغام الغرب الكلاسيكية مع روح الفن الشعبي والموروث الغنائي التونسي.

وعلى وقع مزيج بين الموسيقى السيمفونية والأنغام الشعبية، قدم الفنان الشعبي صالح فرزيط أغانيه الشعبية الشهيرة "ارضى علينا يا لميمة" و"قالولي روح براني"، وقدم فوزي بن قمرة باقة من أبرز أغانيه منها "جواباتي"، و"الأيام تجري"، وسط تفاعل كبير للجمهور بالرقص والتصفيق.

وقال القرفي في تصريحات صحفية: "نشيد الفرح عرض يمزج بين الفن الشعبي مع الفرقة السيمفونية، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى التونسية.. هناك تجارب نادرة في العالم مثل أذربيجان وأرمينيا وإيران"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

أخبار ذات صلة

"عشاق الدنيا" يروي اشتياق التونسيين إلى مهرجان قرطاج الدولي
تونس. سيمفونيات تنساب من جديد في القصر الأثري بالجم

وكان المهرجان الذي يقام سنويا في مدينة الحمامات السياحية المطلة على البحر المتوسط قد توقف في العامين الماضيين بسبب جائحة فيروس كورونا قبل أن يعود في دورته السادسة والخمسين هذا الشهر.

ويقدم المهرجان لرواده عروضا موسيقية للفنانين لطفي بوشناق من تونس، وحمزة نمرة من مصر، ووائل جسار، من لبنان ودلال أبو آمنة من فلسطين.

كما يشمل البرنامج الممتد حتى 19 أغسطس عروضا مسرحية منها "التائهون" لنزار السعيدي و"هربة" لعزيز الجبالي و"ياقوتة" لليلى طوبال و"للرجال بركة" لنجوى ميلاد و"ربع الوقت" لسيرين قنون.

ويشمل أيضا العرض الموسيقي "روميو وجوليت" من إنتاج مسرح الأوبرا وعرض "محمود مارسيل وأنا"، الذي يحكي فيه الفنان اللبناني مارسيل خليفة تجربته الفنية والروحية مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.