رغم تخرج الشاب المصري أحمد دومة في كلية الزراعة منذ أكثر من 13 عاما، فإنه لم يبحث عن وظيفة تقليدية بل وهب نفسه لتقديم النصح للفلاحين والمزارعين بطرق مبتكرة، على رأسها كتابة سيناريوهات درامية مقتبسة من أفلام السينما المصرية الشهيرة، حتى حقق شهرة واسعة في مجاله نظرا لأسلوبه المميز.

دومة حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق عام 2009، ويعيش في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وتخصص في محاصيل الفواكه وأصبح معروفا بلقب "خبير الفراولة" من كثرة اهتمامه بمحصولها.

وأنشأ دومة صفحة على موقع "فيسبوك" باسم "يوميات المهندس مزجنجني"، يقدم من خلالها النصائح العلمية للمزراعين بطريقة سهلة وبسيطة وبأشكال مختلفة، فضلا عن مقاطع فيديو ترصد يومياته في الزراعة وكيفية مواجهة المشكلات المختلفة، وحصدت الصفحة آلاف المتابعين في وقت قصير.

وقال دومة لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه مهموم بكيفية دعم الفلاحين وتوصيل المعلومات الزراعية لهم بشكل يحظى بإعجابهم، ومن ثم فكر في استغلال مواهبه لتحقيق ذلك.

وأضاف: "أنا في الأساس كاتب وشاعر، وحصدت المركز الأول على مستوى الكلية والجامعة في الشعر، وفزت بكأس الابداع في ملتقى كليات الزراعة للجامعات المصرية".

وتابع أنه استغل موهبته لكتابة سيناريوهات درامية زراعية، توصل المعلومات للفلاحين بشكل بسيط ومقبول.

وقال دومة إن من أشهر السيناريوهات التي كتبها كان عن تاجر المبيدات المسرطنة على طريقة فيلم "الكيف" الشهير، وأضاف: "إحدى الشركات الدولية لإنتاج السماد والمبيدات في مصر أعجبت بالفكرة وأنتجتها وتم تصويرها بالفعل وطرحها على يوتيوب ومواقع التواصل وحققت تفاعلا جيدا".

وأوضح أن الشركة عينته مستشار دعم فني بها، لتقديم النصح للمزراعين عن كيفية استخدام منتجاتها بما يحقق أعلى إنتاجية لمحاصيلهم.

وشدد دومة على أن "الأرض مليئة بالأسرار وتحتاج للطريقة الجيدة لكشفها، من أجل الاستفادة من خيراتها الزراعية، وأفضل طريقة لذلك تعليم الفلاح كيفية العناية بأرضه لنستفيد جميعا من نتاج عمله الجيد".

وأكد أنه أصبح معروفا بين المزراعين بـ"خبير الفراولة" أو "المزجنجني"، ويتواصل معه الفلاحون يوميا عبر "واتساب" للسؤال عن معلومات زراعية أو طلب حل مشكلات تواجههم في عملهم، كما أنه يجري زيارات ميدانية تطوعية في الحقول، وهدفه تحويل مواقع التواصل لتقديم ما يفيد الناس، و"أفضل إفادة هي تأمين غذائهم" وفق رأيه.