اكتشف أثريون مصريون في مدينة الإسكندرية - التي كانت عاصمة للبلاد منذ العصر اليوناني في القرن الرابع قبل الميلاد - أربع مقابر أثرية منحوتة في الصخر يتراوح تاريخها بين القرن الرابع قبل الميلاد والسابع الميلادي.
وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم الخميس في بيان إن المقابر اكتشفت خلال قيام الأثريين بأعمال إجرائية قبل الموافقة على منح ترخيص لبناية جديدة، مضيفا أن هذه المقابر تشكل جزءا من الجبانة الشرقية القديمة التي كانت تمتد من منطقة الشاطبي حتى منطقة مصطفى كامل بالمدينة.
وأوضح المدير العام لآثار الإسكندرية محمد مصطفى أن المقبرة الأولى تتكون من فناء تتوسطه اثنان من الأعمدة المنحوتة في الصخر وبها فتحتان للدفن عثر داخلهما على أكثر من عشرة هياكل بشرية وعدد كبير من القطع الأثرية في حالة جيدة تشمل مسارج وقنينات للعطور وآنية فخارية أهمها "الهيدرا" وهو إناء شاع في العصرين اليوناني والروماني لوضع بقايا الرفات أو رماد الموتى بعد حرقه بداخله.
وأضاف أن "الهيدرا" -الذي نقش عليه منظر جنائزي- عثر عليه بحالة جيدة داخل كوة منحوتة في الصخر مغطاة بلوح حجري عليه بقايا نقش بالمداد الأحمر باللغة اليونانية تحمل اسم المتوفى، مرجحا أن المقبرة استخدمت عبر عصور مختلفة.
وأشار مصطفى إلى أن المقبرة الثانية عثر فيها على ثماني درجات سلم منحوتة في الصخر تؤدى إلى باب المقبرة في اتجاه الشرق، ولكن فريق العمل لم يتمكن من دخول المقبرة لوقوعها أسفل بناية مجاورة للموقع الأثري المكتشف.
أما المقبرتان الثالثة والرابعة فكلتاهما في مستوى أعمق من مستوى المقبرة الأولى وعثر فيهما على قطع أثرية تشمل مسارج وآنية فخارية.